كشفت مصادر مواكبة للإجراءات الأمنية أن إجراءات الجيش السوري من جهة، وإجراءات الجيش اللبناني من جهة ثانية، جعلت مقاتلي “النصرة” و”داعش” في منطقة القلمون وجرود عرسال في وضع لا يحسدون عليه، فضلا عن بداية افتقادهم المواد التموينية والغذائية وبدء اقتراب موسم الشتاء والصقيع، وهذه العناصر الضاغطة، بالإضافة الى التوقيفات، قد تؤدي الى إحداث خرق كبير في مسار مفاوضات العسكريين.
المصادر، وفي حديث لـ”السفير”، لم تستبعد احتمال حصول مواجهات عسكرية جديدة، خصوصا في ظل وجود توجه عند بعض قادة المجموعات المسلحة نحو نقل المعركة مجددا الى أرض عرسال.
ورأى مرجع معني في حديث لـ”السفير”، ان لبنان يشهد سباقا محموما بين النار والمفاوضات، وقال: “حتى الآن ما زلنا في المربع الأول للتفاوض، فلا الخاطفون حددوا سقف مطالبهم بدقة، ولا الحكومة اللبنانية رسمت سقفا لما يمكن أن تصل اليه الأمور”.
من جهته، قال رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ مالك جديدة للصحيفة عينها انه اذا استمرت الإجراءات في عرسال على هذه الوتيرة، فإن الهيئة متجهة الى التصعيد، وأشار الى انها حريصة على المؤسسة العسكرية وهي تقر بحق الجيش في حفظ الامن، لكن من دون تجاوز هذا الامر باتجاه انتهاك حقوق النازحين السوريين، ومعلنا بأن الهيئة بصدد الدعوة الى مؤتمر وطني يضم رجال دين وغيرهم، تحت عنوان “الفتنة عدوّنا”.