IMLebanon

“الأنباء”: جنبلاط يرصد غيوماً قاتمة في القريب

walid-jumblat3

 

أكثر ما يشغل بال الزعيم الدرزي وليد جنبلاط اليوم، بحسب مقربين منه، هو عدة عناوين تخيم على أجواء دار المختارة: العنوان الأول: شبعا، والعنوان الثاني: حاصبيا، والعنوان الثالث افتعال حرب على الدروز في سوريا بأمر عمليات إسرائيلي.

بخصوص شبعا، فإن القلق يتمحور حول إمكانية استخدامها كـ “عرسال ـ 2” في منطقة البقاع الغربي، خصوصا أن مسلحي جرود عرسال يعانون من مشكلة أنهم مضطرون لترك مواقعهم الحالية قبل حلول الشتاء القارس.

والسؤال هو إلى أين يذهبون؟ وإذا استعصت الإجابة فلن يكون أمامهم إلا العودة مرة ثانية إلى عرسال البلدة، أو أنهم قد يتدبرون أمرهم تسللا ويأتون إلى شبعا ليكرروا فيها أحداث عرسال، ولكن بشكل أوسع.

أما بخصوص حاصبيا، فثمة توقع أن تجري فيها أحداث على إيقاع ما يجري الآن من أحداث في المنطقة السورية المقابلة لها، مع العلم أن هاتين المنطقتين تمتازان بامتداد ليس فقط جغرافيا بل ديموغرافي أيضا (التنوع الطائفي).

وهناك قضية مهمة أخرى وهي أن حاصبيا وشويا وكل هذه المنطقة التي زارها جنبلاط في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تقع خارج القرار 1701 أي إنها منزوعة المظلة الدولية.

العنوان الثالث وهو استكمال للعنوانين السابقين يتعلق بالخشية من وجود خطة إسرائيلية لاستغلال الأحداث السورية لمصلحة توجيه الفوضى هناك نحو هدف إنشاء حكم ذاتي درزي في الجولان تكون ناصية قراره في تل أبيب. وثمن مثل هذا المشروع هو إحداث تبديل ديموغرافي لوجود الدروز في كل منطقة المشرق.

جنبلاط قلق، ورادار المختارة مشوش ويرصد غيوما قاتمة في الأفق القريب.

يذكر أن جنبلاط تداول مع العماد ميشال عون في مسألة مجابهة الإرهاب، وتبادلا معلومات تشير إلى أن السيد حسن نصرالله أكد لكليهما ولشخصيات لبنانية أخرى التقته مؤخرا، أن الحزب على استعداد للبحث مع حلفائه وخصومه على حد سواء في “إستراتيجية وطنية” حقيقية وجادة لجبه خطر الإرهاب التكفيري، أو على الأقل لتغيير سلوكيات بعض القوى وأولوياتها، لاسيما أن هذه القوى مازالت “غير جادة” في التعامل مع الخطر التكفيري الداهم وتستثمره لتصفية حسابات ضيقة الأفق.

وفي المعلومات التي تداولها عون وجنبلاط أن نصرالله يعتبر أن التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا والعراق أكدت بالدليل الحسي صوابية القرار الذي اتخذه “حزب الله” بدخول الميدان السوري المشتعل، لأن ذلك شكل خطوة وقائية غايتها حماية الساحة اللبنانية التي تستهدفها القوى الإرهابية، كما استهدفت سوريا والعراق، لأن “عين” هذه التنظيمات هي على منطقة البقاع خصوصا على مناطق لبنانية أخرى عموما.