شهدت حركة النقل والنشاط الاقتصادي في هونغ كونغ اضطرابات شديدة بسبب تظاهرات ضخمة لانصار الديموقراطية, في حين افتتحت البورصة جلسة التعاملات على تراجعات متأثرة بالاشتباكات العنيفة التي جرت الاحد بين المتظاهرين وقوات الامن.
وخسر مؤشر هانغ سين 278,90 نقطة متراجعا بنسبة 1,18% الى 23 الفا و399,51 نقطة.
وغداة الاشتباكات التي جرت بين الشرطة وعشرات الاف المتظاهرين الرافضين لقرار بكين فرض قيود على انتخابات ممثلي السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية السابقة التي عادت الى السيادة الصينية, استمر صباح الاثنين قطع المتظاهرين للعديد من الشوارع.
وهكذا استفاقت هونغ كونغ على مشهد غير مألوف, فصباح الاثنين كان العديد من شرايين المرور الرئيسية خاليا من اي سيارة, في حين ان هذه الطرقات تكون في العادة مزدحمة عن بكرة ابيها بطوابير السيارات.
وبحسب دائرة النقل فان اكثر من 200 خط من خطوط الحافلات تم تعليقها او تعديل مساراتها, كما ان حركة الترامواي شهدت اضطرابات اضافة الى اغلاق عدد من محطات المترو بسبب عوائق رفعها المحتجون.
وبحسب صحافي في مونغكوك, أحد الاحياء الاكثر اكتظاظا بالسكان والواقع قبالة جزيرة هونغ كونغ, فقد دارت مواجهات بين المحتجين وسكان نقموا على هؤلاء بسبب المعاناة التي سببوها لهم.
وقال مكتب شؤون التعليم ان المدارس الواقعة في احياء يحتلها متظاهرون ستبقي ابوابها مغلقة الاثنين, داعيا اولياء الامور الى جعل “السلامة اولويتهم الاولى”.
وبحسب سلطة النقد في هونغ كونغ فقد اضطر 17 مصرفا الى اغلاق 29 فرعا في عموم المدينة, وبين هذه المصارف “ستاندرد تشارترد” و”اتش اس بي سي القابضة”, و”بنك شرق آسيا”, و”بنك الصين” و”سيتيك”.
وأعلنت الحكومة الغاء كل الاجتماعات المقررة في المجلس التشريعي, بعدما اصبحت مقرات الحكومة والمجلس نقطة تجمع للمتظاهرين.