أشارت “جبهة النصرة” الى أنها تبلغت أن “الامن العام اللبناني سلم 10 نازحين للنظام السوري”، وان قرار الترحيل هذا أتى بعد زيارة وزير الخارجية السورية وليد المعلم لبيروت بحسب الجبهة التي اعتبرت ان هذه الخطوة تندرج في اطار حملة الاستهداف الممنهجة ضد النازحين في لبنان، محذرة من أن “هذه الصفقة سيكون لها انعكاساتها على الامن العام ومديره”.
وتوجهت النصرة في بيان الى أهالي العسكريين الرهائن بالقول: “حكومتكم تكذب عليكم، فقد أعلنا سابقا ايقاف المفاوضات حتى يتم اصلاح أمور عرسال بشكل كامل، فلا يوجد أي تقدم بالمفاوضات، واليوم هم يراهنون على جرنا لفخ آخر وهو زيادة الضغط على النازحين ليجبرونا على الرد بإعدام ابنائكم”.
وأكّد المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم عبر قناة الـ”nbn” عدم الإفصاح عمّا يقوم به مع المخطوفين، لافتًا الى أنّ هناك باب ضوء في الأزمة، وأشار الى أنّه إذا كان اختار الأهالي تنفيذ شروط الخاطفين فهذه كارثة.
أمّا أهالي العسكريين فكانوا قطعوا طريق ضهر البيدر صباحًا مطالبين الرئيس تمام سلام بتفعيل الوساطة القطرية ـ التركية، محذّرين إياه ووزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم الإقدام على فتح الطريق قسرًا.
ودعوا أيضًا “جبهة النصرة” لعدم تهديد أبنائهم كي يتسنّى لهم الضغط على الحكومة لإقرار مطالبها، واللبنانيين للوقوف بجانبهم لإطلاق أبنائهم. وسألوا: “الى متى المماطلة في هذا الملف”؟ مقدّمين اعتذارهم من الشعب اللبناني إذا تسبّبوا لهم بالأذية، وقالوا: “لكن أولادنا هم أولادكم وأولاد الوطن كلّه ويجب على الجميع التضامن معنا، ونرجو من سلام أخذ كلامنا بعين الإعتبار”.
كما أقفلت طريق القلمون الدولية التي تربط طرابلس ببيروت منذ الساعة الخامسة فجرًا وحتى التاسعة من صباح اليوم، إضافة الى الطريق البحرية، ما اضطرّ المواطنين الى سلوك طريق الكورة، وأفاد شقيق العسكري المخطوف مغيط أنّهم لن يقفلوا طريق القلمون مرة أخرى اليوم، ولكنّهم مستمرّون بالحركات التصعيدية في الأيام المقبلة. أمّا المارون على طريق ضهر البيدر المقفلة بسبب اعتصام الأهالي، فيسلكون طريقاً ترابية للعبور.
إشارة الى أنّ أهالي العسكريين تركوا الخيم منصوبة في القلمون وضهر البيدر في وسط الطريق، مشدّدين على أنّهم لن يغادروها قبل الافراج عن أبنائهم.