ايلي قهوجي
كاد الاسبوع الماضي أن يكون استكمالاً للاسبوع الذي سبقه في بورصة بيروت من حيث ضعف النشاط وتراجع الاسعار في ظل استمرار البلبلة السياسية في البلاد المواكبة لخلو منصب رئيس الجمهورية بعد فشل المحاولة الثانية عشرة لملء هذا الفراغ الثلثاء المنصرم، والتصعيد الأمني على خلفية ملف العسكريين اللبنانيين الذين اختطفتهم مجموعات ارهابية من عرسال مطلع آب الماضي واغتالت ثلاثة منهم مع التلويح بتصفية غيرهم تباعاً في حال عدم استجابة الحكومة اللبنانية مطالبها لاطلاقهم لولا تعثر المفاوضات غير المباشرة التي اجرتها جهات اقليمية في هذا الشأن وما اعقب ذلك من تفجيرات ارهابية وخطف متبادل على الهوية وقطع طرق في بعض المناطق لزيادة الضغط على الحكومة بالتزامن مع اعلان الائتلاف الدولي – الاقليمي الذي تقوده الولايات المتحدة حرباً مفتوحة على الارهاب في العراق وسوريا والذي يسعى الى التمدد في اتجاه لبنان… وكان متوقعاً أن يظل اداء سوق الصكوك المالية اللبنانية على حاله من الضعف نشاطاً وتسعيراً في ظل تردد المتعاملين في مقاربتها في كل ما يتعدى تلبية الحاجات الملحة من السيولة للبعض بيعاً لكميات محدودة منها كلما وجد من يشتريها بالاسعار المعروضة بها، الى ان خرقت هذه الرتابة صفقات خاصة تناولت تبادل ما مجموعه 3,341,700 سهم مدرج من “بنك عودة” على ثلاث دفعات الاولى مطلع الاسبوع الماضي لـ2,782,900 سهم بسعر 6,02 دولارات، والثانية منتصفه لـ140820 سهماً بسعر 6,00 دولارات، والثالثة في نهايته لـ417980 سهماً بسعر 6,00 دولارات ايضاً، وهو السعر الذي كان المصرف قد حدده للاكتتاب بزيادة رأس ماله بقيمة 300 مليون دولار منها 240 مليوناً عائدة الى هذه الفئة من الاسهم بما في ذلك لحاملي شهادات الايداع، وذلك في اطار حقوق الافضلية المعطاة لحامليها، و60 مليوناً خصصت حصراً لمؤسسة التمويل الدولية العضو في مجموعة “البنك الدولي”. وهكذا جاءت هذه الصفقات الثلاث الاسبوع الماضي على اسهم “بنك عودة” المدرجة والتي كانت تتم دفعة واحدة قبيل الاقفال وبسعر تحدد بالتراضي بين 6,00 و6,02 دولارات للسهم الواحد لتجعل قطاع المصارف يشكل 94,36 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة الاسبوع الماضي كما في الاسبوع الاول من هذا الشهر والاسبوعين الاخيرين من آب بفضل هذه الصفقات الخاصة على أسهم “بنك عودة” المدرجة، بحيث تبودل ما مجموعه 3,805,161 صكاً قيمتها 30,011,609 دولارات، منها 3,341,700 سهم مدرج منه قيمتها 20,117 دولاراً الى 40749 سهماً مدرجاً اخرى بسعر راوح بين 6,02 و6,01 دولارات وفقاً لقاعدة العرض والطلب التقليدية قيمتها 233435 دولاراً، اي ما مجموعه 3,382,449 سهماً مدرجاً منه قيمتها مجتمعة 20,350,469 دولاراً بسعر 6,00 دولارات للسهم الواحد في نهاية الاسبوع الماضي في مقابل 6,09 دولارات في نهاية الاسبوع الذي سبقه (ناقص 1,48 في المئة). الى ذلك، تراجعت أسعار شهادات الايداع العائدة الى هذا المصرف من 6,39 دولارات الى 6,20 وارتفعت اسعار اسهمه التفضيلية – E من 100,50 دولار الى 101,50 (زائد 0,99 في المئة) واستقرت اسعار التفضيلية – F وH على 100,50 دولار، شأن أسهم “بنك لبنان والمهجر” المدرجة على 8,75 دولارات الذي ارتفعت اسعار شهادات الايداع العائدة اليه من 9,37 دولارات الى 9,47 (زائد 1,06 في المئة) مع اسعار أسهم “بنك بيروت” التفضيلية – H من 25,72 دولاراً الى 25,75 (زائد 0,11 في المئة) وأسهم “بنك بيبلوس” التفضيلية – 2009 من 100,10 دولار الى 100,50 (زائد 0,39 في المئة) والذي تراجعت الفئة 2008 منها من 100,70 دولار الى 100,60 (ناقص 0,10 في المئة) والعادية من 1,65 دولار الى 1,64 (ناقص 0,61 في المئة).
وفي قطاع إعادة الاعمار والتطوير العقاري المتمثل بـ”سوليدير”، استمرت الضغوط على اسهم هذه الشركة الاكثر انتشاراً في السوق فهوت أسعارها من اعلى على 12,35 دولاراً الى ادنى على 11,52 دولاراً قبل ان تقفل الفئة “أ” منها الجمعة 26 أيلول بـ11,96 دولاراً في مقابل 12,01 الجمعة 19 منه (ناقص 0,42 في المئة) والفئة “ب” بـ11,97 دولاراً في مقابل 12,02 في الفترة عينها (ناقص 0,42 في المئة). وجرى ذلك، في سوق ضعيفة النشاط تبودل فيها ما مجموعه 147591 سهماً من الفئتين قيمتها 1,728,607 دولارات ونسبتها 5,43 في المئة من الحجم الاجمالي للبورصة.
وتبعاً لذلك، ومع اخذ ارتفاع اسعار اسهم “هولسيم” المنتجة للاسمنت من 14,50 دولاراً الى 15,00 (زائد 3,44 في المئة) في الاعتبار، أقفل مؤشر لبنان والمهجر للاسهم اللبنانية بارتفاع مقداره 3,26 نقاط ونسبته 0,27 في المئة على 1173,54 نقطة الاسبوع الماضي في مقابل 1170,28 نقطة في الاسبوع الذي سبقه. وجرى ذلك في سوق نشيطة بفضل الصفقات الخاصة على أسهم “بنك عوده” المدرجة، ان تبودل فيها ما مجموعه 3,9957,252 صكاً قيمتها 31,807,716 دولاراً، في مقابل تداول ما مجموعه 29,1166 صكاً قيمتها 2,057,012 دولاراً في الفترة عينها، اي بتراجع 13 ضعفاً ونيف عدداً و15 ضعفاً ونيف قيمة.