تراجعت الصادرات اللبنانية بـ22,7% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2014، وبلغت 2219 مليون دولار مقارنة بـ 2870 مليوناً في الفترة نفسها من 2013، ما يؤكد انها مكشوفة بقوّة على الأخطار التي تمر فيها المنطقة عموماً، في حين أن اتساع السوق الداخلية لم يعوّض كثيراً عن خسارة الاسواق الخارجية,
وبحسب الإحصاءات الصادرة عن المجلس الأعلى للجمارك، فإن التراجع أصاب أيضاً الواردات بنسبة 2% لتبلغ 14057 مليون دولار خلال هذه الفترة ، أما الميزان التجاري فزاد 3,2% ليرتفع العجز فيه إلى 11838 مليوناً مقارنة 11468 مليوناً في نهاية آب 2013, وتؤكد الإحصاءات أن التراجع ضرب الصادرات لمدة سبعة أشهر متتالية, ففي الشهر الأول من هذه السنة كانت نسبة التراجع قد بلغت 40%، وسجّلت 34% في الشهر الثاني، و32% في آذار، و27% في نيسان، و15% في أيار، و20% في حزيران و1% في تموز، أما الشهر الوحيد الذي سجّل تحسناً طفيفاً فهو شهر آب اذ زاد فيه حجم التصدير 2% فقط مقارنة بآب 2013, ورغم أن التراجع يصيب الواردات أيضاً، إلا أن وتيرته ليست متسارعة ولا توازي وتيرة تراجع الصادرات، ففي كانون الثاني الفائت ارتفعت الواردات 14%، ثم انخفضت 3% في شباط و14% في آذار و11% في نيسان و7% في أيار و4% في حزيران و4% أيضاً في تموز، وعادت إلى الارتفاع في آب 16%,