Site icon IMLebanon

استثمارات دول “أوبك” مستقرة رغم الاضطرابات

OPEC.j
كشف مصدر خليجي في منظمة الدول العربية المصدرة للنفط “أوبك” أن استثمارات دول المنظمة تسير أعمالها بشكل جيد، باستثناء مشروعيها في كل من العراق وتحديداً ليبيا، حيث خفضت نشاط أعمالها بشكل كبير بسبب الأوضاع غير المستقرة التي انعكست خصوصاً على إنتاج ليبيا، لافتاً إلى أن الشركات الثلاث التي تعمل تحت مظلة الشركة القابضة العربية في ليبيا تراجع عملها بنسبة 60%.
وأضاف أن “الاستثمارات العربية التي خرجت من المنظمة ممثلة في 4 شركات قابضة للاستثمار في مجال النفط كلها تعمل بشكل طبيعي وتحقق نجاحاً وأرباحاً في مجالها، لكنّ شركة الخدمات البترولية بسبب أوضاع ليبيا والعراق وعدم استقرار شركاتها الثلاث التي استثمرت فيها رؤوس أموال عربية للنفط، نشاطها في تراجع، ولا وجود لنية لإغلاقها، إلا أن الأوضاع انعكست على أدائها”، وفقا لصحيفة “الاقتصادية”.
من جانبه، أوضح علي السواد مدير عام إدارة الاستراتيجيات والتخطيط في هيئة النفط والغاز البحريني أن الاضطرابات السياسية والنزاعات العسكرية حول العالم، تصنف إلى فئة العوامل الفنية المؤثرة في أسواق النفط العالمية المكملة، وتتركز في الأساسيات الاقتصادية أي “العرض والطلب”، لذا فإن هذه النزاعات المندلعة حالياً في أكثر من منطقة تثير القلق والمخاوف على سلامة إمدادات النفط والغاز، ما يؤدي إلى حدوث تذبذبات سعرية ذات اتجاه صعودي، بما يخل بتوازن قوى السوق في عمليتي العرض والطلب.
وأشار إلى أن “أوابك” والدول العربية المصدرة من خلالها تملك إمكان التصرف كمنتج مرن يخفف الضغط النفسي عن السوق، من طريق تأمين إمدادات كافية في السوق تبدد القلق من إمكان حدوث انقطاع في الإمدادات، لافتاً إلى أن كميات النفط التي تقوم المنظمات المسيطرة على بعض آبار النفط في العراق وسورية بتصديرها عبر السوق السوداء وبأسعار زهيدة، تقدر بنحو مليون برميل يومياً. واعتبر أنه لا شك في أن لهذه الكمية تأثيرها السلبي في أسعار النفط.
توازياً، أوضح جاري داونز؛ متخصص “لين” الفني السابق لدى شركة “شل”، ورئيس قطاع النفط والغاز لدى شركة “سيكورا”، أن نظام التميز التشغيلي مطبق لدى كبرى الشركات في الشرق الأوسط كشركة “شل” و”أرامكو”، ويتم العمل على تطويره حاليا، مشيرا إلى أن بعض الشركات الأخرى ما زالت تعمل عليه في حين تتراجع أخرى، منوها بأنهم يعملون حاليا على مشروع على مستوى دول الشرق الأوسط من خلال منظمة متخصصة للخروج بدراسات عن حجم نفايات النفط والغاز. وتابع أن أهمية اجتذاب الاستثمار في هذه الصناعة من شأنها العمل على تطوير عمليات إزالة النفايات النفطية والغاز وإيجاد الأشخاص الذين يعملون في هذا المجال والبحث عن الإنتاجية الجيدة والأمن.
وبيّن خلال حديثه، أن مبادرة “أرامكو” الجديدة حسبما وصل إليه ستكون في العمل على تطوير هذا النظام، مشيرا إلى أن المشروع الذي تعقد حاليا محادثاته في البحرين، سيساعد في تفادي تسربات النفط في مياه الخليج، لافتا إلى أن سبب هذه التسويات غالبا ينتج عن المعدات القديمة وغيرها، لذلك لا بد من تطوير العمليات في هذا المجال.
وأوضح أنه لتنفيذ هذا النظام وتطويره، سيكون هناك حاجة إلى المعدات والأشخاص المتخصصين ومراجعة كلّ الأعمال، معتبراً أن تكثيف العمل مع العاملين في هذه المصانع في جانب التدريب والابتكار يمكن أن يمنح مزيدا من المعرفة في هذا المجال، مبينا أن تكلفة إعادة هيكلة الشركات في هذا المجال لا ينظر إليها أمام نتائج هذه العمليات، وأن حجم المنشأة تحدد تكلفته حسب الحجم، اذ ان تكلفة المنشآت الصغيرة تختلف عن تكلفة الشركات الكبرى.
وتابع أن الاستثمار في هذا المجال في المنطقة العربية محدود، إلا أن التركيز غالبا يكون على الموارد البشرية، مؤكدا أن الشركات بحاجة إلى تنمية الاستثمار في هذه الساعة داخل دول المنطقة.