Site icon IMLebanon

لقاء عاصف ينتظر “التشامبينز ليغ” ليلة الثلاثاء.. برشلونة في مواجهة باريس سان جيرمان

 تقرير خالد مجاعص:

ينتظر عشّاق كرة القدم انطلاق المرحلة الثانية من الدور الأوّل في بطولة الأندية الأوروبيّة للأبطال في كرة القدم “التشامبينز ليغ”، حيث يلتقي في أبرز مواجهاتها مساء الثلاثاء فريق مانشستر سيتي بطل الدوري الإنكليزيّ، مع فريق العاصمة الإيطاليّة “أ.س.روما ” متصدّر الدوري الإيطاليّ، في مواجهة ستشكّل نتيجتها منعطفاً لاستكشاف إسم بطل المجموعة الخامسة، والتي أطلق عليها إسم مجموعة الموت، والتي تضمّ، إضافة إلى فريقي روما ومانشستر سيتي، كلّ من بايرن ميونيخ و”س أس ك موسكو”.

أمّا لقاء القمّة غداً الثلاثاء، فهو اللقاء الذي سيجمع إثنين من أغنى الأندية الرياضيّة في العالم حاليّاً، برشلونة وباريس سان جيرمان المدعومين في شكل مطلق بالأموال القطريّة، فبرشلونة لم يتلقّ حتّى اليوم أيّ هدف في مرماه، وهو على قاب قوسين من تسجيل رقم قياسيّ دفاعيّ جديد في تاريخ الدوري الإسبانيّ ، بينما يشكّل باريس سان جيرمان فريق العاصمة الفرنسيّة المملوك قطريّاً والمدعوم معنويّاً من رئيس جمهوريّتها السابق نيكولا ساركوزي، الحاضر الدائم لكلّ مباريات الفريق الباريسيّ الذي تحوّل هذا الموسم إلى ترسانة تضمّ نجوم من الأبرز في العالم.

وبعد التعادل في الجولة الافتتاحيّة أمام أياكس أمستردام في هولّندا، سيكون أمام بطل فرنسا مساحة قليلة للخطأ، قبل مواجهة برشلونة المتألّقن والذي سحق غرناطة 6-صفر في الدوريّ الإسبانيّ، نهاية الأسبوع الماضي.

وافتقد باريس سان جيرمان جهود إبراهيموفيتش في آخر مبارتين في ظلّ معاناة المهاجم السويديّ من آلام في الكاحل، وبدا تأثير غيابه واضحاً بعدما تعادل الفريق 1-1 مع مضيفه تولوز يوم السبت الماضي. ولم يخسر سان جيرمان هذا الموسم، لكنّه تعادل ستّ مرات في تسع مباريات خاضها بكلّ المسابقات، منها أربعة تعادلات في بطولة الدوري الفرنسيّ وضعته في المرتبة الرابعة في ترتيب البطولة المحلّية.

فالفريق الباريسيّ يفتقد إلى طريق المرمى هذا الموسم ، حيث يبدو أنّ إبراهيموفيتش وحده هو من يستطيع إعادة التألّق إلى الفريق الباريسيّ . وقال لوران بلان مدرّب سان جيرمان: “سيبذل الجهاز الفنيّ كلّ ما في وسعه من أجل شفائه وعودته إلى التشكيلة .”

وفي حال عدم شفاء النجم السويديّ إبراهيموفيتش، سيكون على لوران بلان إشراك إدينسون كافاني في قلب الهجوم، لكنّ مهاجم الأوروجواي لم يصل إلى مستواه المعهود هذا الموسم، وربّما يشارك البرازيليّ لوكاس مورا منذ البداية في الهجوم، بعدما أظهر لمحات من أفضل مستوياته في الفترة الأخيرة.
من ناحيته، برشلونة هو اليوم في أفضل حالاته تقنيّاً ومعنويّاً، وهو متكامل التألّق هجوماً ودفاعاً، ولا يعاني من إصابات بين نجومه، لا بل فإنّ جهوزيّة البرازيليّ نيمار والأرجنتيني ليونيل ميسي هي في أوجّها. وقد سجّل نيمار ثلاثة أهداف، وأضاف ميسي هدفين في لقاء غرناطة، وهو مثال آخر على مدى التأقلم وسهولة التسجيل عند هذا الثنائيّ الحلم. وهذه هي المرّة الثانية التي يسجّل فيها نيمار ثلاثة أهداف في مباراة واحدة مع برشلونة، فيما رفع ميسي رصيده إلى 400 هدف في مشواره مع ناديه ومنتخب بلاده. وقال نيمار تعليقاً على تفاهمه المطلق مع ليونيل ميسي: “إنّنا نتعاون في شكل أكبر كثنائيّ، وأنا سعيد للغاية بالأهداف التي أسجلّها حاليّاً، والتي تعود إلى عمل الفريق.”

وبعد موسم غابت فيه الألقاب الكبيرة عن برشلونة، جاء المدرّب لويس أنريكي ليعيد الثقة إلى الجماهير مع الاعتماد مرّة أخرى على التمريرات القصيرة السريعة. ووضع أنريكي تركيزه على أن يصبح الدفاع أكثر صلابة، وهو ما اتّضح في عدم اهتزاز شبّاك الفريق حتّى الآن في الموسم الحاليّ.

ويبقى السؤال، هل ينجح فريق باريس سان جيرمان عند استضافته في إستاد الأمراء “البارك دي برينس” هزّ شباك الفريق الكاتالونيّ، في الوقت الذي لم يتمكّن فيه أيّ من الأندية الإسبانيّة فعل ذلك في 550 دقيقة هذا الموسم؟