IMLebanon

حرب: أخشى أن تتحوّل الحكومة الى صورة من دون فعالية ولا أحد أكبر من دولته

botros-harb

أولى وزير الاتصالات بطرس حرب اهمية استثنائية لوزارته، ليس كونها “نفط لبنان” كما كان يرَوّج، بل لانها برأيه وسيلة اساسية لنمو الاقتصاد، تنعكس على كل قطاعات البلد الانتاجية.

حرب، وفي حديث الى صحيفة “السفير”، أبدى ارتياحه لكون الوزارة لم تعد دكانة لخدمة مصالح انتخابية او للتنكيل بالآخرين المختلفين في السياسة، وقال: “ورثت خلايا حزبية في الوزارة تعمل وفق مصالح حزبية وفئوية كما ورثت إدارة مشلولة بعد انقطاع العلاقات سابقا بين الوزير والمديريات العامة لاعتبارت سياسية وحزبية وشخصية. وهذا الواقع انعكس أضرارا فادحة على العمل الاداري”.

وانتقد حرب شركات الخليوي، معتبرًا أنها تحولت الى شركات لتوظيف المحازبين والمناصرين السياسيين. واوضح انه لا يحاسب الناس على قناعاتهم السياسية، بل على أدائهم الوظيفي والاداري، كاشفًا انه منذ فترة تزداد الشكوى من بعض الاعطال وقد فتح تحقيقا لمعرفة اسباب هذه الاعطال عير مستبعد ان تكون اعمالا تخريبية مقصودة.

وكشف أنه قد حضّر دفتر الشروط لمناقصة جديدة في ظل انتهاء عقد شركتي الخليوي ووضع المواصفات المحددة للشركات وقد ادخلت عليها تعديلات كثيرة ومنها عدم حصر المصاريف التشغيلية بالوزارة، موضحًأ أنه طلب من الشركات مواصلة عملها لبضعة ايام الى ان يجتمع مجلس الوزراء مجددا ويوافق على دفتر الشروط واجراء مناقصة جديدة.

وعن مجلس الوزراء وأدائه ووضع الحكومة بشكل عام، أسف حرب لواقع الحكومة الذي يعود في الاصل الى طريقة تشكيلها، معربًا عن خشيته ان تتحول الحكومة الى صورة من دون فعالية.

وأشار حرب الى أن كل شيء ينهار من قيم الدولة ومفاهيمها الى روح الانتماء وما بينهما، معتبرًا ان كل الذرائع لا تستقيم في عرقلة تسيير الدولة وبقاء الجمهورية، ولا احد اكبر من دولته. فلا يمكن ان يعتبر العماد ميشال عون انه وحده يمكن ان يؤمن مصلحة البلد عبر انتخابه رئيسا للجمهورية.

وعند سؤال حرب عن رأيه بلقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، قال: “على المستوى الشخصي يمكنه ان يلتقي من يحب ومن يرتاح للقائه. اما بصفته وزيرا للخارجية فان ما قاله الرئيس تمام سلام يصف الواقع بدقة، لقد التقاه من دون تكليف او غطاء رسميين”.