رأى نائب رئيس مجلس النواب السابق ايلي الفرزلي في تصريح لـ”الأنباء” أن الولايات المتحدة الأميركية تحاول أن تستثمر الصراع في المنطقة لترتيب الأوراق فيها وإعادة إنتاج لعبة ومقاييس ومعايير جديدة، مؤكدا أن استهداف تنظيم داعش هو أمر أساسي وإستراتيجي بالنسبة للإدارة الأميركية التي لم تعد تتحمل هذا الدور الكبير للتنظيم في استهداف المصالح والكيان والوجود، خصوصا بعد الاعتداء على المواطنين الأجانب والأميركيين.
ولفت الى أن هذا الأمر سهّل المناخات الملائمة لدى شعوبها لهذا التدخل العسكري المباشر، معربا عن اعتقاده بأن “الدولة الإسلامية” ساهم بطريقة أو بأخرى بتحويل المنطقة الى كمين إستراتيجي لاستهداف هذه القوى وذلك امتدادا للعبة الانتقام الكبير لـ 11 أيلول 2001، ومؤكدا أن الحرب على تنظيم داعش ستأخذ وقتا والمفاوضات السياسية هي أيضا ستأخذ وقتا.
وردا على سؤال، أوضح الفرزلي أن دمشق صاحبة مصلحة كبرى في استهداف تنظيم داعش الذي يشكل بالنسبة لها تهديدا مباشرا لنظامها، مؤكدا أن هناك تقاطع مصالح موضوعيا بين الحراك العسكري الأميركي الذي يستهدف تنظيم داعش وبين دور الحكومة السورية بجيشها وقواتها العسكرية.
وأشار الى تلاقي واضح بالمصالح وان التنسيق سيكون على قدم وساق، مستبعدا محاولة ضرب الجيش السوري، ولافتا الى التحليلات التي تقول إن أي ضربة للجيش السوري ستعمم الفوضى في سوريا وسيصبح تنظيم داعش على شواطئ البحر الابيض المتوسط، وسيكون بالتالي تهديدا مباشرا لحدود أوروبا الجنوبية.
