عدنان حمدان
تشهد مؤشرات معظم القطاعات الاقتصادية تراجعا في النصف الاول من العام 2014 ، فالحركة السياحية أكثر من 10 في المئة نتيجة القلق عند السياح الاجانب والحذر الذي يبديه السياح العرب، واستمرار بقاء نسبة التشغيل الفندقي في مستوى اقل من 50 في المئة. اما القطاع العقاري فما زال يعاني من الجمود والطلب الضعيف. إذ تبين المؤشرات أن الوضع العقاري سيستمر بالجمود والشلل خلال الاشهر المقبلة مع مرونة لافتة في أسعار العقارات. وتراجعت الحركة التجارية نحو 25 في المئة مع اقفال عدد من المحال التجارية وتزايد المشكلات المالية لعدد من المؤسسات الاخرى. وتقلص حجم الاستثمارات الاجنبية المباشرة، ليبلغ أقل من 2.8 ملياري دولار.
اما على صعيد النمو الاقتصادي، فيرى الخبراء أن التوقعات الإيجابية التي ظهرت في أول السنة قد تتراجع في نهاية السنة إلى أقل من 1.5 في المئة، في احسن التوقعات المتفائلة.
أمام المؤشرات الاقتصادية المتراجعة، تشير الاحصاءات الشهرية التي تصدرها شركة «كفالات» الى نمو في القروض المدعومة عددا بنسبة 8.96 في المئة، وقيمة بنسبة 1.89 في المئة على صعيدٍ سنوي.
قروض «كفالات» ترتفع
في سياق الحديث عن القروض المدعومة عددا وقيمة، تظهر إحصاءات شركة كفالات ارتفاعاً سنويّاً بنسبة 8.96 في المئة في عدد التسليفات الممنوحة من الشركة إلى 584 كفالة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2014، مقابل 536 كفالة خلال الفترة نفسها من العام 2013. كما زاد الحجم الإجمالي للقروض المكفولة من الشركة بنسبة 1.89على صعيدٍ سنويٍّ إلى حوالي 114.71 مليار ليرة، او ما يوازي 76.09 مليون دولار حتى شهر آب 2014، مقارنةً مع 112.58 مليار ليرة او ما يوازي 74.68 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام السابق. نتيجةً لذلك، تراجع متوّسط قيمة الكفالة الواحدة إلى 196.42 مليون ليرة، او ما يوازي 130.29 ألف دولار، من 210.04 ملايين ليرة، او ما يوازي 139.33 ألف دولار، كما في نهاية شهر آب 2013.
التسليفات للزراعة حوالي % 48
وقد تركّزت النسبة الأكبر من التسليفات في قطاعي الزراعة بنسبة 47.95 في المئة والصناعة بنسبة 34.76 في المئة، تلاهما قطاع السياحة بنسبة 11.30 في المئة. من منظارٍ آخر، يظهر التوزيع الجغرافي لمحفظة شركة كفالات أنّ منطقة جبل لبنان قد استحوذت على حصّة الأسد من إجمالي التسليفات المدعومة من قبل الشركة بنسبة 43.84 في المئة خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2014، تلتها منطقة البقاع بنسبة 19.01 في المئة والجنوب بنسبة 11.30 في المئة، والشمال بنسبة 11.13 في المئة والنبطيّة بنسبة 10.27 في المئة وبيروت بنسبة 4.45 في المئة. وذلك وفق احصاءات شركة كفالات و«وحدة الابحاث الاقتصادية في بنك الاعتماد اللبناني».
توزع المشاريع
في العودة إلى احصاءات «كفالات»، حول توزع المشاريع، في الاشهر الثمانية الاولى من العام 2014، والفترة المقابلة لها في 2013 وبحسب القطاعات، يتبين الآتي:
ــ الزراعة: 217 مشروعا في آب 2013، و280 مشروعا في آب 2014، بارتفاع 63 مشروعا، وما نسبته 29.03 في المئة.
ــ الصناعة: 182 مشروعا في آب 2013، و203 مشروعا في آب 2014، بارتفاع 21 مشروعا، وما نسبته 11.54 في المئة.
ــ السياحة: 94 مشروعا في آب 2013، و66 مشروعا في آب 2014، بتراجع 28 مشروعاَ، وما نسبته 29.79 في المئة.
ــ قطاعات أخرى: 43 مشروعا في آب 2013، و35 مشروعا في آب 2014، بتراجع 8 مشاريع، وما نسبته 18.60 في المئة.
ــ المجموع: 536 مشروعا في آب 2013، مقابل 584 مشروعا في آب 2014، أي بارتفاع 48 مشروعا، وما نسبته 8.96 في المئة.
أما القيمة الاجمالية للكفالات في 2013، فبلغت 74.68 مليون دولار، مقابل 79.06 مليون دولار في 2014، بارتفاع مليون و38 الف دولار وما نسبته 1.89في المئة. وبلغ متوسط قيمة الكفالة في 2013 ما مقداره 139.33 ألف دولار، و130.29 ألف دولار في 2014، بانخفاض قيمته حوالي 9.104 آلاف دولار، وما نسبته 6.49 في المئة.
الحصة الأكبر لجبل لبنان
في ما يأتي توزع القروض بحسب المناطق خلال الاشهر الثمانية الاولى من 2014 حتى نهاية آب:
ــ بيروت: 41 مشروعا في آب العام 2013، و26 مشروعا في آب 2014 بتراجع 15 مشروعا وما نسبته 36.59 في المئة
ــ جبل لبنان: 208 مشاريع في آب 2013، و256 مشروعا في آب 2014 ، بارتفاع 48 مشروعا، وما نسبته 23.08 في المئة.
ــ الجنوب: 65 مشروعا في آب 2013، مقابل 66 مشروعا في آب 2014، بارتفاع مشروع واحد، وما نسبته 1.54 في المئة.
ــ النبطية: 42 مشروعا في آب 2013، و60 مشروعا في آب 2014، بارتفاع 18 مشروعا، وما نسبته 42.86 في المئة.
ــ البقاع: 122 مشروعا في آب 2013، و111 في آب 2014، بتراجع 11 مشروعا، وما نسبته 9.02 في المئة.
ــ الشمال: 58 مشروعا في آب 2013، و65 مشروعا في آب 2014، بارتفاع 7 مشاريع، وما نسبته 12.07 في المئة.
ـ المجموع 536 مشروعا في آب 2013، مقابل 584 مشروعا للفترة ذاتها من 2014، أي بارتفاع 48 مشروعا، وما نسبته 8.96 في المئة.