أشار مصدر سياسي وثيق الصلة بتيار “المستقبل” الى ان الرئيس سعد الحريري اعلن ما يمكن ان يسمى بـ”الاستنفار العام” لدى الفعاليات السنية في بيروت وطرابلس وسائر المناطق لاستيعاب الظواهر الداعشية التي برزت في التظاهرات الاخيرة في مدينة طرابلس وفي بلدة عرسال.
وكشف المصدر لصحيفة “القبس” الكويتية ان هناك خطوات على المستويات كافة بوشر باتخاذها من اجل تطويق تلك الظواهر وتفكيكها والحيلولة دون تمددها، دون استبعاد عودة وشيكة للحريري الى لبنان.
وعن توجه وزير الداخلية نهاد المشنوق الى نقل مخيمات عرسال الى خارج، رأت المصادر ان هذه الخطوة تندرج في اطار تفكيك كل الاحتمالات الخطرة.
في سياق متصل، لفت مصدر وزاري للصحيفة نفسها الى ان الحكومة لا تواجه ملف العسكريين المخطوفين فقط، بل تواجه ايضا ما يعده تنظيما “داعش” و”النصرة”، خاصة بعدما وصلت معلومات الى الجهات الامنية المختصة بأن التنظيمين يخططان “حتماً” للقيام بعملية اجتياح لاستحالة بقائهما داخل “الثلاجة” في القلمون حيث الثلوج تتراكم بضعة امتار ويمكن ان تبقى هكذا ما بين الشهر والشهرين.
وأشار المصدر الى ان المسلحين وقبل سقوط بلدات القلمون في يد النظام، كانوا يمضون معظم ايام فصل الشتاء في يبرود ورأس المعرة وفليطا ورنكوس، اما الآن فلا خيار امامهم سوى الزحف في اتجاه الداخل اللبناني، كاشفًا ان قياداتهم تفتقد حاليا المعطيات الاستخباراتية الدقيقة بشأن نقاط الضعف لدى الجانب الآخر، سواء كان الجيش ام “حزب الله” وذلك لمحاولة اختراقها.
وأكدت جهات محلية في البقاع الاوسط والبقاع الشرقي ان “حزب الله” اقام حزاماً من المدافع والصواريخ بين منطقة حام ــ معربون، المتاخمة لمحور الزبداني ــ سرغايا ومنطقة يحفوفا ــ جنتا القريبة ايضاً، لافتةً الى ان المشكلة تكمن في انه من الصعب الدفع بمئات المسلحين الى معربون او جنتا بسبب وجود منطقة مسطحة بين منطقة القلمون والزبداني هي تحت مراقبة جيش النظام الذي يعرف مدى الحساسية التكتيكية لهذه المنطقة.
وبحسب تلك الجهات فإن تنظيمي “داعش” و”النصرة” حاولا اختراق الجبهة الشعبية القيادة العامة التي يقودها احمد جبريل في جرود بلدة قوسايا في البقاع الاوسط، مما يجعلها على مسافة بضعة كيلو مترات من قاعدة رياق الجنوبية.
وأفادت معلومات مصدرها جرود القلمون ان هناك “اصراراً” على القيام بعملية عسكرية في البقاع الشرقي تشمل معربون وطفيل وحام وصولاً الى بريتال، ما يعني ان المسلحين يمكن ان يصلوا الى طريق زحلة ــ بعلبك ــ حمص، وان “داعش” و”النصرة” يخططان للاندفاع نحو بلدات في البقاع الاوسط من خلال عملية صاعقة.
وذكرت المعلومات ان نحو مئتي مقاتل يرابطون في جرود بلدتي سرغايا وعسال الورد السوريتين، وهم بإمرة الفلسطيني حاتم محمد الحسن، يعاونه السوري احمد خالد الرفاعي، يقومون بكل العمليات اللوجيستية لتهريب الاسلحة والمتفجرات الى بعض الكهوف القريبة من بلدة معربون اللبنانية تمهيدا لادخالها ما يعني السقوط التلقائي لبلدات حام والخريبة والخضر وصولاً الى النبي شيت.
كما أكدت المعلومات ان الجيش اللبناني اكتشف عملية التهريب واحبطها.