رأى مجلس المطارنة الموارنة أن الضرورة الشرعية والوحيدة والملحّة في هذه المرحلة، والتي يوجبها الدستور، هي انتخاب رئيس للجمهورية، وما عدا ذلك يعتبر مخالفة صريحة للدستور، محذرًا النواب من مغبة إدارة الظَّهر لموجِبات الدستور، مجددًا دعوته للتقيد بالمواد الدستورية وتطبيقها، بدل السعي أمام كلّ استحقاق إلى الالتفاف على مضامينها الصريحة.
المجلس اعلن وبعد اجتماعه الشهري برئاسة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في بيان، تضامنه مع أهالي العسكريين، واذ حيّا حكمة المسؤولين في التعاطي مع المسألة، دعا إلى أخذ مشاعر ومطالب الاهالي بالحسبان، كما اثنى على تعاطي الجيش والقوى الأمنية الدقيق والحازم مع هذا الموضوع، مناشدًا الجميع دعم المؤسسة العسكرية والقوى الأمنية، لأنّ في صونها منعة للوطن، ودرءاً للمخاطر التي تحيق بنا من كلّ جانب.
من جهة آخرى، أعرب عن توجّسه من التطورات والتحركات التي تشهدها مدينة طرابلس، والتسريبات الإعلامية المضخَّمة عن إطلال رأس التطرف في هذه المدينة العزيزة من لبنان، يترافق ذلك مع بروز شعارات، مثنيًا على ما قامت وتقوم به المرجعيات الروحية والمدنية لحفظ هذه المدينة في حضارتها التاريخية.
واستهجن المجلس استغلال وضع النازحين وسائر المهجَّرين والفقراء، عبر إكراهِ عددٍ من النساء على بيعِ أجسادهنَّ تحت أشكالٍ مختلفة، مناشدًا الدولة بالاسراع إلى تطبيق القوانين المرعية، وفرض حصانة أخلاقية تقي مجتمعنا كارثة بهذا الحجم.
واذ جدد المجلس مناشدته المرجعيات الإسلامية الرسمية اتِّخاذَ موقفٍ واضحٍ وصريح من الظاهرة الإرهابيّة اللّادينية، رحب بالقمّةِ الروحية التي عُقدت في دار الفتوى، وبالمواقف الجريئة التي اتَّخذتها من الأوضاع الراهنة في لبنان، متقدمًا في المناسبة إلى المسلمين في لبنان والعالم، بالتهاني في عيدِ الأضحى المبارك.