أكد مصدر أمني أن ثمة قرارا اتخذ لاجتثاث المجموعة المتطرفة في منطقة باب التبانة في طرابلس والتي يرأسها المطلوبان للعدالة شادي المولوي وأسامة منصور، ويتراوح عدد مسلحيها ما بين 30 و50 مقاتلا مدججين بالسلاح، قبل أن تتحول من ظاهرة مرفوضة إلى حالة أمر واقع يتأقلم معها الناس وتستهوي الشباب للانضمام إليها عبر إغرائهم بالمال وغسل أدمغتهم فكريا وعقائديا،
وأشار المصدر لصحيفة ” الانباء” الكويتية، إلى أن خيار الحسم العسكري عبر دخول الجيش إلى باب التبانة والقضاء على هؤلاء كان متقدما خصوصا بعد خطف عنصرين من قوى الأمن الداخلي لساعات وتعذيبهما، وبعد ظهور المولوي في مقابلة تلفزيونية يعترف بأنه يشكل فصيلا لجبهة النصرة في التبانة، غير ان خيار الحسم العسكري مع هذه المجموعة سحب مؤقتا لسببين: الأول تجنب سقوط ضحايا من المدنيين الابرياء في منطقة معروفة باكتظاظها السكاني والثاني حتى لا يفهم الأمر أن الجيش يستهدف هذه المنطقة التي لم تكد تلتقط انفاسها من معارك مقاتليها مع جبهة جبل محسن.
وكشف المصدر، انه من بين الاحتمالات الاخرى يتقدم احتمال ان توكل هذه المهمة لبعض من كانوا يعرفون بقادة المحاور في باب التبانة الذين مازالوا يحظون بالتعاطف الشعبي باعتبارهم قادة الجبهة التي حمت منطقتهم من ارتكابات رفعت عيد وحزبه طيلة السنوات الست الماضية.