Site icon IMLebanon

باسيل: لقائي بالمعلم حصل وفق الأصول ونرحّب بالهبة الايرانية


أكد وزير الخارجية جبران باسيل العائد الى بيروت من نيويورك، لـ”السفير” أن لبنان ليس في وارد طلب اي غارات من التحالف ضد الارهاب، على مواقع “داعش” و”النصرة” في جرود عرسال، ونحن نرى ان الجيش اللبناني يملك ما يكفي من القدرات لمعالجة الامر، ولا ينبغي التشكيك فيه”.
وقال: “الهبة التسلحية الايرانية التي اقترحها الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني مرحب بها”. وأضاف: “كل هبة للجيش غير مشروطة سياسيا او تندرج في اطار يقبل به لبنان، نرحب بها، وكل مصدر يقوينا نقبل به”.
باسيل وردا على الانتقادات التي تعرض لها للقائه في نيويورك نظيره السوري وليد المعلم، قال: “ان اللقاء انجز بحسب الاصول الكاملة من الالف الى الياء، شكلا ومضمونا. اللقاء كان ينبغي ان يحدث وقد حدث”.
اما كيف يدير “التيار الحر” مع حليفه “حزب الله” خلافهما السياسي حول الموقف من التحالف ضد الارهاب، الذي وقف معه “التيار” ورفضه الحزب، يجيب باسيل: “هناك تباينات مع حزب الله حول قضايا اخرى، وليس حول هذه القضايا وحدها، وفي هذه المسألة هناك تباين حول الاسباب، واتفاق حول النتائج، وليس جديدا الا يسود تطابق تام بين فرقاء في حكومة واحدة، وهناك اتفاق على العمل معا، ونحن نحارب معا خطرا مطلقا هو داعش، ولكن لا نعمل في هذا الاطار كفريق ضد فريق”.
وعاد باسيل الى مشكلة النزوح السوري في لبنان، فانتقد المقاربة الحالية في تقديم المساعدات الى النازحين السوريين وقال: “المساعدات تذهب الى السوريين، واللبنانيون لا يحصلون على اي نسبة منها، وكلما اعطينا المزيد من المساعدات المالية الى السوريين في لبنان، الذين يعيشون فقرا مدقعا، ازدادت ارقام النزوح السوري، لانه لجوء اقتصادي الاسباب وبات يرتبط بالوضع الاقتصادي السيء في سوريا”.
ووجد باسيل انه لا رابط بين انتخاب رئيس للجمهورية وبين تحسن الاوضاع، ردا على الضغوط التي تمارس على لبنان، بشان تقديم مساعدات، او تنفيذ الهبة التسلحية السعودية “لكن من الضروري ان يجري انتخاب رئيس للجمهورية، وهي ضرورة قصوى، بيد انه لا ينبغي ان يضغطوا على لبنان بهذه المسألة لتقديم مساعدات”.

وتحدث باسيل عن تأخر إنجاز الهبة السعودية مع المعنيين فرنسيا وسعوديا، وفي اللقاء مع وزير خارجية السعودية الأمير سعود الفيصل في نيويورك، ومع وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس في باريس أكد أنه “تلقى تطمينات ان الطرفين ملتزمان بالهبة، ولكن هناك خطا الزاميا تسلكه، أما من جهتنا كلبنانيين، لا توجد اي عراقيل، فلقد قمنا بما علينا، وعندما تنتهي الامور بين الطرفين، يأتي دورنا، ونقوم بما علينا”.