IMLebanon

شركات عالمية تتنافس لتطوير نظام تشغيلي لنفط الخليج

OilField

يتنافس عدد من الشركات الأجنبية للحصول على حصصها من سوق النفط الخليجي، حيث استعرضت أكثر من خمس شركات عالمية أمس تجربتها وخبراتها أمام مسؤولين خليجيين مثّلوا شركات النفط الخليجية في قطاع التشغيل والهندسة وحماية البيئة.
وأوضحت الشركات خلال مشاركتها أمس الثلاثاء في ملتقى شركات النفط في الشرق الأوسط لنظام التميز التشغيلي المنعقد حالياً في العاصمة البحرينية، أن الوقت قد حان لتغيير الطرق التي تدار بها شركات النفط والغاز، وإعادة هيكلة البنية التحتية من خلال الاستفادة من خبرات شركات عالمية في مجال تفعيل وتطوير التميز التشغيلي في الشركات النفطية الكبيرة والصغيرة منها، وفقا لصحيفة “الاقتصادية”.
ممثل شركة” هانيويل” العالمية، لفت إلى وجود تغيرات لتوجهات التكنولوجيا المعلوماتية التي لها تأثير تشغيلي واستراتيجي، مؤكداً ضرورة وجود قطاع شركات جاهز لاحتواء التطور الهائل في هذا المجال، مضيفاً أن 75 مليارا من الأجهزة ستكون متصلة بشبكة الإنترنت بحلول عام 2020، لتشكل نقلة في تحول المعلومات إلى إجراءات وقدرات غير مسبوقة اقتصادياً.
وأكد يانيس بيسيريس ممثل “هانيويل”، أن هذه التحولات والتوجهات التكنولوجية للمعلومات ستكون العوامل المساعدة للنفقات التشغيلية الرئيسة، والحد من الاعتماد على شبكات الشركات، ما يدعو إلى التنبه لتطور التميز التشغيلي في الأجهزة، الأمر الذي يدفع إلى دراسة جدواها عبر أنظمة معالجة البيانات والمعلومات، والأجهزة المتطورة، خاصة أن نسبة كبيرة من القوى العاملة في السنوات العشر المقبلة ستكون على وشك التقاعد.
من جهتها، قالت شركة قطر للغاز، إنه مع اقتراب تصدرها لتكون أكبر منتج للغاز الطبيعي مع حلول عام 2015، فإنها تسعى إلى أن تطور مجالات عملها في البيئة والاستدامة الاجتماعية، وقياس مؤشرات السلامة والصحة والبيئة من خلال ناقلاتها، مشيرة إلى أن لديها برامجها وكوادرها التي تعمل على استثمار مواردها من ذوي الخبرة في محطات عملياتها التشغيلية.
أما ممثل شركة “دو بونت” التي تعد ثاني أكبر شركة كيماويات في العالم، فقال إن التميز في تطبيق المبادئ والنظم اللازمة لتلبية احتياجات العملاء بشكل مستمر يعتمد على التميز في العمليات وإدارة المخاطر بهدف التقليل أو منع الحوادث التي تؤثر سلبا في السلامة والبيئة في الدول التي تعمل بقطاع النفط والغاز”، لافتا إلى أن تطوير الأنظمة قلل من نسب الحوادث التي سجلت نحو 32 في المائة نهاية عام 2012 عنها في العقد الماضي، والتي كانت تسجل ما نسبته 53 في المائة من الحوادث، لذا عادت الشركة لتسوق أمام ممثلي شركات خليجية إلى تطويرها لنظامها في التميز التشغيلي، كما شهد مقر الملتقى معرضا مصغرا للشركات العاملة في هذا المجال.
وقال جاري داونز؛ مختص “لين” الفني السابق لدى شركة شل، ورئيس قطاع النفط والغاز لدى شركة سيكورا، إن تذبذب أسعار النفط له دور مؤثر في عمل الشركات الداعمة في العمليات التشغيلية والتدريبية، مبينا أن التذبذب المستمر يجعل الشركات النفطية تستغني أو تقلص من اعتمادها على دعم الشركات المشغلة، موضحاً أن استقرار الأسعار للحدود المعقولة ينعش سوق هذه الشركات.
ونوه إلى أن شركات هذا المجال تواصل الاستغناء عن موظفيها من الخبراء في حال انخفض الطلب على سوقهم الذي يعتمد على عمل وطلب شركات النفط، لافتا إلى أن الأوضاع ما زالت مطمئنة ومستقرة.
من جانبه، قال حافظ القصاب مدير عمليات التكرير في شركة “بابكو”، إن الشركة مستمرة في تنفيذ مبادئ “لين سيجما”، وهي تطبيقات حديثة على مستوى العالم في مجال خفض التكاليف والحد من الهادر وتعزيز كفاءة الأداء، مضيفاً أن الشركة نجحت في تحسين عملياتها بدعم نظام التميز التشغيلي، مؤكدا أنهم يحافظون على التواصل مع شركائهم ودعم تحسين الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذا المجال لضمان عمليات التميز.
وأشار “القصاب” إلى أن الشركات الخليجية تعمل على مستوى عال في سلامة البيئة والصحة والمحافظة على السعي المتميز في خلق ثقافة التميز التشغيلي في المصانع والشركات العاملة في هذا القطاع.
يشار إلى أن شركة نفط البحرين (بابكو) شغلت نظاما إلكترونيا مطورا للتحقيق في الحوادث بالمؤسسات الصناعية، الذي يقوم على تتبع سير الإجراءات لضمان التأكد من أن بيئة العمل في الشركة تتميز بالأمان والفعالية وخصوصاً في مجالات الصحة والبيئة والسلامة والاعتمادية والكفاءة التشغيلية.