تسعى المراجع اللبنانية المعنية الى استطلاع رأي واشنطن في مسألة العرض الايراني بتقديم تجهيزات عسكرية للبنان من اجل المساعدة على مواجهة تنظيم “داعش” و”جبهة النصرة”.
وترددت معلومات بأن مسوولا لبنانيا اثار المسألة مع السفير الاميركي في بيروت ديفيد هيل الذي لفت الى ان موقف بلاده معروف بالنسبة الى السلاح الايراني وارتباطه بسلسلة العقوبات، واستمهل لمعرفة رأي الادارة في الموضوع مع الاشارة الى ان الولايات المتحدة تحفظت اكثر من مرة على عروض ايرانية من هذا القبيل.
ويوضح مصدر وزاري لصحيفة “القبس” الكويتية، ان البحث في الهبة الايرانية من مختلف وجوهها وابعادها يحتاج الى ايام لا سيما ان شمخاني فاجأ اللبنانين بموضوع الهبة، مشيراً الى ضرورة انتظار ردة فعل إسرائيل على العرض، وتأثير ذلك على الموقف الأميركي. علماً ان الحكومة اللبنانية بحسب المصدر لم تقدم أي تعهد لشمخاني سوى أن وزير الدفاع سمير مقبل سيزور طهران مع عدد من الضباط للبحث في تفاصيل الموضوع، وهذا أمر غير ملزم، إذ إن باستطاعة مقبل أن يزور إيران بعد 10 أيام أو بعد 10 سنوات.
ولكن هناك وزراء يؤكدون أن عرض شمخاني لم يكن مفاجئاً، إذ وصلت منذ أسابيع رسالة إيرانية بهذا الشأن، وأن المختصين حددوا الاحتياجات، والقرار يعود إلى الحكومة في كل الأحوال.
وقال أحد هؤلاء الوزراء للصحيفة “ليعتبرونا أكراداً”، إذ إنه ما ان تعرضت كردستان العراقية لتهديد من “داعش” حتى انهالت العروض الغربية بالمساعدات، مشيراً الى ان لبنان الآن مهدد، و”داعش” و”النصرة” على أراضيه، وهو بحاجة ماسة إلى مثل هذه المساعدات.