IMLebanon

المرعبي: المساعدة الايرانبة تكمن بإطلاق سراح القرار اللبناني الذي يخطفه حزب الله

mouiin-el-mouraabi

 

رأى عضو كتلة المستقبل النائب معين المرعبي أن المملكة العربية أحرجت بمكرماتها السخية الجيش اللبناني وسائر المؤسسات الأمنية، والعديد من الدول المدعية الغيرة على لبنان وفي مقدمتها الدولة الايرانية، لافتا الى أن طهران التي لم تُخفِ امتعاضها من الحضور السعودي في لبنان، حاولت الالتفاف على هذا الحضور من خلال إعلان الأمين العام لمجلس الأمن القومي الايراني اللواء علي شمخاني خلال تعريجه على بيروت عن منحة إيرانية للجيش دون أن يحدد نوعها وحجمها ووجهة استعمالها.

واعتبر المرعبي في حديث لصحية “الانباء” الكويتية، أن هذه الأساليب الإيرانية القائمة على التقية، لن تمحو عن حزبها وسلاحها وقياداتها في حارة حريك ما ارتكبوه من جرائم بحق لبنان واللبنانيين، ولن ترد عنهم إصبع الاتهام بتدفيع الجيش اللبناني في جرود عرسال فواتير مشاركتهم في حرب ليست حرب اللبنانيين ولا مصلحة للبنان بخوضها.

ولفت الى أنه فيما لو أرادت إيران فعلا إثبات حسن نواياها تجاه هذا البلد الصغير، فإن هبتها الحقيقية للبنان لا تكمن بمنحها الجيش اللبناني حفنة من المساعدات العسكرية، إنما بإطلاق سراح القرار اللبناني الذي يخطفه حزب الله منذ عهود، وبتسليم سلاحه للجيش وفكفكة دويلاته في الضاحية والجنوب والبقاع، مؤكداً أن إيران باتت تسيطر على قرار أربع عواصم عربية، مشيراً الى أن اللبنانيين لن يركنوا الى ما تعلنه قيادات الحرس الثوري من مواقف أشبه بالقبور المكلسة، خارجها براق ولماع وداخلها نتن ومتعفن.

وراى المرعبي أن المشكلة الرئيسية في ملف المخطوفين تكمن في إصرار حزب الله على توريط الجيش اللبناني معه في الحرب السورية، لما في ذلك من إراحة له في الداخل السوري، الأمر الذي أدى بتفاصيله ونتائجه الى توغل المسلحين السوريين بشكل سافر داخل عرسال، مشيرا إلى أن عملية قطع الأهالي للطرقات الحيوية وان كانت لحث الحكومة على تسريع المفاوضات مع المسلحين، إلا أنها يجب أن تكون بوجه حزب الله المسبب الأول والأخير لخطف أبنائهم ومعهم كل لبنان بكل شعبه ومؤسساته.

واعتيرالمرعبي أن المقايضة هي الطريقة الأسلم والأسرع لتحرير العسكريين وعودتهم سالمين، خصوصا أن وجود الإسلاميين في سجن رومية يُشكل عبئا ماديا وسياسيا وأمنيا على الدولة اللبنانية هي بغنى عنه، مشيرا الى أن هؤلاء أيا تكن جرائمهم وأسباب وجودهم في السجون اللبنانية، ليسوا أهم وأغلى من أرواح العسكريين الذين واجهوا التعديات على السيادة ببسالة تستوجب التفاني لتحريرهم من قبضة الخاطفين.