أوضح مصدر مطلع أن رئيس حزب “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط يسعى عبر وساطة يجريها بين “حزب الله” وتيار “المستقبل” الى التقريب بين الجانبين، وعقد لقاء سياسي بين ممثلين عنهما من أجل تحصين الساحة السياسية، وسدّ أيّ ثغرة أمنية سواء في البقاع أو طرابلس، بما في ذلك عرسال.
أمّا بالنسبة لما دار في الاجتماع بين جنبلاط و”حزب الله” في حضور وفد من “الحزب التقدمي الاشتراكي”، فأكد مصدر شارك في اللقاء أن التطرق الي انتخابات الرئاسة ورد عرضاً وأن النقطة الأهم تناولت تجنب الفراغ في المؤسسات الدستورية، واتفق الجانبان أن التمديد للمجلس النيابي أصبح ضرورة لتجنّب الفراغ.
كما تطرق الاجتماع الى ضرورة تحصين الوضع الأمني في البلاد والتعاون لمنع تحويل منطقة العرقوب الى نقطة جذب للعناصر المسلحة، حتى لا تتكرر المشكلة التي وقعت في عرسال.
وبحسب المصدر في “الحزب الاشتراكي” كان هناك تشديد على ضرورة تهدئة “نبرة” الخطاب السياسي لتخفيف التوتر، لأن هناك حاجة ملحة جداً للتهدئة.وأضاف: “إن المشاورات تناولت كيفية تحصين المؤسسات والحفاظ عليها في ظل غياب رئيس للجمهورية”.
ولفت الى أنه لم يتم البحث لا في ملف الرئاسة، ولا في مسألة المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين، والتي كانت من بين المواضيع التي أثيرت في لقاء جنبلاط – السنيورة في كليمنصو، بالإضافة الى موضوع تحفظه على مشروع السلسلة، وانتخابات رئاسة الجمهورية.
كما أكّدت مصادر قريبة من “حزب الله” لصحيفة “الجمهورية” أنّ لقاء كليمنصو كان جيّداً، وتمّ خلاله التأكيد على استمرار التواصل.