IMLebanon

وزير الزراعة : “مسلخ بيروت” خارج منطق العقل

Akram-Chehayeb1-
يعدّ مسلخ بيروت “خارج المنطق العلمي والبيئي والصحي للمسالخ في العالم”، والواقع حاليا “صحيا وبيئيا وفنيا خارج منطق العقل والعلم الحديث لآلية عمل المسالخ”.
هذه النتيجة توصل إليها أمس، وزير الزراعة أكرم شهيب خلال جولته على مسلخ بيروت، للاطلاع عن كثب على الوضع المتعلق بسلامة الغذاء والانشاءات.
خلال جولة شهيب التي رافقه فيها مدير مكتبه أنور ضو، مدير الثروة الحيوانية في الوزارة بالتكليف الدكتور عبيدة مدور، رئيس دائرة الصحة العامة البيطرية في الوزارة عباس الديراني، قدم أطباء بيطريون من الوزارة شرحا كاملا للوضع الصحي، وسير العمل في المسلخ، والمشاكل التي يعانون منها في ظل الحالة الانشائية الكارثية والحاجة الملحة لإنشاء مسلخ جديد لمدينة بيروت.
ووصف شهيب واقع المسلخ الموقت لمدينة بيروت في الكرنتينا الذي أنشئ في العام 1994 بـ”الجنة نهارا مقارنة مع وضع المسلخ خلال فترة العمل ليلا، فلا مواصفات فنية، ولا مواصفات انسانية ولا رفق بالحيوان”، مشيرا إلى أن “هذا المسلخ كان يجب أن يقفل منذ فترة طويلة، وان نذهب إلى العمل الجدي في المعالجة”.
وأعلن عن توفر مساعدة من الاتحاد الأوروبي لبناء مسلخ جديد وحديث لمدينة بيروت، ولفت الانتباه إلى أن “هناك دراسة كاملة أعدت منذ العام 2012 في اطار عمل مشترك بين الوزارات المعنية وبلدية بيروت والمحافظة إنما لم ينفذ منها شيء”. ودعا المعنيين إلى “العمل لايجاد حل للواقع الحالي، وإلا فإن وجعا جديدا سيضاف إلى آلام اللبنانيين”.
وأكد أن “مدينة بيروت بحاجة إلى مسلخ حديث، حيث لم يقم أي من المسؤولين بدوره لحل هذه المشكلة”. وذكّر بكتب أتته من جهات ومنظمات دولية حول ممارسات لا انسانية في عمليات الذبح، أما في الموضوع البيئي والصحي “فهناك كارثة ولن أقول اكثر من ذلك عنه”.
وأوضح أن “الوزارة تتابع اشرافها الفني والمتعلق بالصحة الحيوانية وبسلامة الغذاء، أما الاشراف الكامل على الذبح فهو يعود لبلدية بيروت والمحافظة”.
وأمل من المحافظ الجديد أن “يقوم بكل ما هو مطلوب من اجل المواطن اللبناني الذي يعتمد على اللحوم في سلته الغذائية، وهناك مشكلة كبيرة في ممارسات ما بعد الذبح من الناحية الصحية والبيئية والتخلص من البقايا والعظام من خلال مطحنة كبيرة. فهل يتم التخلص منها كسماد ام كعلف للدواجن؟ لا نعلم”.
بعد الجولة أجرى شهيب اتصالا بمحافظ بيروت زياد شبيب، طالبا تحرك البلدية وأجهزة المحافظة لمعالجة الوضع في المسلخ بانتظار بناء مسلخ بديل.
الموارد والإنذار المبكر
من جهة ثانية، رعى شهيب ممثلاً بضو، حفل إطلاق “غرفة عمليات الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية والإنذار المبكر”، الذي ينظمه “المجلس الوطني للبحوث العلمية” CNRS و”مشروع بناء القدرات الذاتية لتحسين إدارة الموارد المائية” في السراي الحكومي.
تحدث في حفل الاطلاق عن الغرفة ومهامها، الأمين العام للمجلس الوطني للبحوث العلمية الدكتور معين حمزة، كما كانت هناك مشاركات لكل من: ناتالي زعرور من برنامج الامم المتحدة الانمائي، شادي عبد الله من المجلس الوطني للبحوث العلمية، روبرت روداري من معهد CIMA.
وقدم طلال درويش من مجلس البحوث العلمية عرضاً حول مشروع الغطاء المائي، وتحدث لورو روسي من معهد CIMA عن نظام الانذار المبكر، وسيمون غابلاني عن الانذار المسبق للفيضان، وباولو فيوريتشي عن تقييم ديناميكية الغابات ومخاطر الحرائق والتوقعات.
يشار إلى أن الغرفة ستصدر نشرات موسمية عن حالة الغطاء الثلجي والرقعة الثلجية، وترصد الجفاف. وستعمد الغرفة الى وضع خرائط موسمية لانتشار المحاصيل. وقد أتم فريق العمل وضع خريطة المحاصيل السنوية للبقاع الاوسط، وانجز التقديرات الاولية لمحصول البطاطا والقمح من البقاع لموسم 2014 قبل الحصاد بثلاثة اسابيع، فبلغت الانتاجية الوسطى 33 طناً للبطاطا و3 أطنان للقمح من الهكتار الواحد متأثرة بندرة الامطار للموسم السابق وبنسبة خسارة موسمية بفعل الجفاف تتراوح بين 25 و45 في المئة.