أوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أنّه “سيتم إنتخاب رئيس للبنان وسيكون مارونياً مهما كانت الظروف”، مشيراً إلى أنّ “محاولات الاغتيال لم تغيّر ايّ شيء، وجمهور الرئيس الشهيد رفيق الحريري لا يزال صامداً”.
المشنوق، وفي مقابلة ضمن برنامج “كلام الناس” على قناة الـ”LBCI”، أكد أنّ “وصول نظام ديمقراطي في سوريا يريح لبنان”، لافتاً إلى أنّ “انتقال الأزمة من سوريا الى لبنان هو بسبب الجغرافيا”، وقال: “الجغرافيا في لبنان اقوى منا، والحريق على حدودنا هو تحد. لقد حافظنا على البلاد 3 سنوات من الحريق السوري”.
وشدّد على أنّ “ظلم النظام السوري ادّى الى ولادة تنظيم “داعش”، لافتاً إلى أنّه “تم الإطاحة بحكومة الرئيس سعد الحريري لأنّه رمز الاعتدال السني، والعقل الالغائي والاقصائي لا يمكن ان يؤدي الا الى التطرف”.
وأوضح المشنوق أنّ “كلامه الأخير عن “داعش” هدفه نبذ الكلام عن البيئة الحاضنة له في لبنان”، مشدّداً على أنّ “لا شيء يبرر اعمال القتل باسم الدين، والقتلة لا يمثلون اهل السنّة”.
وأكد أنّ “التنظيمات الارهابية ليس لها ايّ تأثير على الشارع السنّي في لبنان”، وقال: “نحن الآن في حال هدنة بوجود هذه الحكومة، رغم انّ الخلافات لا تزال على حالها”.
وشدّد المشنوق على أنّ “الأولوية الآن تتمثل بحفظ البلد من الحريق الإقليمي، رغم انّ كل فريق لا يزال على مواقفه من النظام السوري ومن سلاح “حزب الله”، معتبراً أنّه “طالما عدد السوريين في عرسال اكبر من عدد السكان في عرسال سيبقى الامر خطيراً، وعرسال اهلها لبنانيون اولاً واخيراً والمطلوب انقاذها وابعاد النازحين عن الحدود ووقف انتقال الحريق السوري الى لبنان”.
ورأى أنّ “تخفيض اعداد المخيمات السورية في لبنان بحاجة إلى توافق سياسي”، مؤكداً أنّ “العملية العسكرية لا تنقذ عرسال”.
ولفت المشنوق الى “أنّنا نواجه امراً واقعاً بوجود مليون ونصف المليون سوري في لبنان عدا عن وجود 300 ألف نازح غير مسجل”، مشيراً إلى أنّ “المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لم يقل إنّ “جبهة النصرة” تعهدت خطياً بعدم قتل ايّ عسكري، وأنّ الوفد القطري هو الذي يتولى التفاوض مع “داعش”.
وقال: “لن نعلن عن ايّ تطور في قضية العسكريين المخطوفين الا عندما يصبح واقعاً”، مضيفاً: “اذا قلت “نحن مع المقايضة” فإن ذلك لا يعني اطلاق العسكريين غداً”.
وأوضح المشنوق أنّ “وسائل الاعلام الغربية تمنع كل الاهالي في حالات الخطف والاسر من التصريح، وأنّ ما يحصل في الاعلام استباحة واستعراض لعقول الناس”، مشيراً إلى أنّ “اهالي العسكريين يخافون على اولادهم وعلى مصيرهم ولهذا لا يتكلمون ضدّ “داعش” او “جبهة النصرة”، وقال: “ما حدث بشأن العسكريين المخطوفين هو استباحة لكل الدولة”.
وأكد أنّ “عرسال لم تلغ الخطة الامنية في البقاع”، موضحاً أنّ “التقصير بالخطة حصل في البقاع، وكلنا نتحمل المسؤولية”.
وشدّد المشنوق على أنّه “لا يمكن طمأنة الناس بأنّ لا خلايا ارهابية في لبنان، ولكن هذا لا يعني بانّها غير متابعة من قبل فرع المعلومات والاجهزة الأمنية”، وقال: “عندي الجرأة لقطع الانترنت عن سجن رومية، وسيتم ذلك في الوقت والظرف المناسبين”.
وأضاف: “لدينا اليوم اكبر عدد من السجناء في لبنان، واجراءات عدّة اتخذت كجزء من التبرعات التي وردتنا لتحسين وضع السجون. إنّ سجن روميه غير انساني، والحيوانات لا يمكنها ان تعيش فيه”.
وأكد المشنوق وجود “قرار سياسي منذ مدة 6 سنوات أدّى إلى تأخير محاكمة الموقوفين الاسلاميين في روميه، وبالتالي القاء المسؤولية على الامنيين كلام غير دقيق”.
وقال إنّ “لقاء وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك تجاوز فكرة الحكومة الائتلافية، اذ انّ هناك قراراً داخل الحكومة يقضي بالابتعاد عن كل اطراف النزاع السوري”.
وأوضح المشنوق أنّ “قرارنا في الحكومة هو حماية لبنان”، مؤكداً “عدم موافقته على غرفة عمليات للتنسيق بين لبنان والتحالف الدولي ضدّ “داعش”.
ولفت إلى أنّ “زيارة وزير الدفاع الوطني سمير مقبل الى طهران لم تطرح بعد في مجلس الوزراء”، موضحاً أنّ “الهبة السعودية لتسليح الجيش فعالة، والقرار السعودي هو اعطاء 3 مليارات دولار للجيش بسلاح فرنسي”.
وأشار المشنوق إلى أنّ “رئيس الحكومة تمام سلام رحّب بالمساعدة الايرانية للجيش، لكن لم يعلن موافقته عليها وهي بحاجة لتوقيع 24 وزيراً”.