حضر موضوع مخيمات النازحين في عرسال على طاولة البحث الهادئ والإيجابي بين وزيري الداخلية نهاد المشنوق والشؤون الاجتماعية رشيد درباس من جهة، ورئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد والوزير محمد فنيش من جهة ثانية، بحيث خلص اجتماع الجانبين أمس في مكتب رعد في مجلس النواب إلى التوافق، بحسب تأكيد مصادر المجتمعين لـ”المستقبل، على إبقاء هذا الملف قيد الدرس الجدي والمجدي باعتباره أولوية وطنية وأمنية تستوجب علاجًا موضعيًا بعيدًا عن التجاذبات السياسية.
ووصف المشنوق النقاش الذي دار خلال الاجتماع بـ”الإيجابي”، وأوضح في حديث لصحيفة “المستقبل” أنّ “حزب الله” يظهر تفهمًا لحجم المشكلة في عرسال ويبدي انفتاحًا إزاء وجوب إيجاد حلّ لملف مخيمات النازحين في البلدة، غير أنّ السؤال المطروح يتمحور حول الحلّ الأنسب في التعامل مع هذا الموضوع وعمّا إذا كان هذا الحلّ يقتضي إقامة تجمّع واحد أم عدة تجمّعات لإيواء هؤلاء النازحين خارج البلدة.
وأضاف المشنوق: “بطبيعة الحال على ممثلي “حزب الله” أن يعودوا إلى قيادتهم قبل تحديد إجابات الحزب عن هذه الأسئلة، لكنّ النقاش الدائر بيننا حالياً هو نقاش إيجابي، والمسألة تحتاج إلى اجتماعات أخرى لاستكمال البحث وبلورة الحلول”.