ذكرت صحيفة “السفير” أن وزير الداخلية نهاد المشنوق قدّم في اللقاء الذي عقد في مكتب رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد في مجلس النواب وضم الوزير محمد فنيش والوزير رشيد درباس، مقاربة شاملة للوضع الأمني في عرسال من زاوية أن الانفجار واقع حتما في بلدة يمكن القول إنها محتلة، لافتاً الى أنه من غير الممكن لهذا الوضع أن يستمر.
واذ شدد على ان عدد النازحين بلغ ثلاثة اضعاف عدد سكان البلدة، اشار المشنوق الى ان خيم اللاجئين في عدد من المخيمات قد احترقت بمعظمها. وقدم للمجتمعين خيارين، إما نقل هؤلاء النازحين الى خارج عرسال، أو تركهم داخلها مع ما يستتبعه ذلك من انفجار.
من جهته، اكد فنيش للصحيفة نفسها رفض “حزب الله” مبدأ اقامة مخيمات على الحدود مع لبنان، وذلك لسبب رئيسي هو الخشية من خروج هذه التجمعات عن السيطرة ودخول المسلحين من المقلب الآخر إليها.
كما أبدى فنيش خوفه في الاجتماع من ان وضعا كهذا قد يسمح للمسلحين ايضا بمهاجمة سوريا انطلاقا من لبنان، علما ان مفوضية شؤون اللاجئين اعلنت عدم ترحيبها لاقامة اي مخيم لاسباب امنية وكون المخيمات قد تشكل عامل استقطاب وقد تتعرض للقصف كما انها قد تشكل ملجأ للمسلحين.
وشدد رعد من جهته، على وجوب احصاء اللاجئين في عرسال وتقديم معلومات كاملة حول المناطق التي هجروا منها ليصار لاحقا الى البحث جديا مع الجانب السوري باعادة من يمكن أن يعود منهم الى المناطق التي صارت آمنة.
وأوضح درباس، تفهم “المستقبليون” هواجس الحزب الأمنية، وتم سحب موضوع اقامة المخيمات قرب الحدود من التداول، علما ان مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان بلغت 1400 مخيم، يلجأ اليها 18 في المئة فقط من اللاجئين.