كشفت مصادر دبلوماسية أوروبية لصحيفة “الأخبار” أن أجهزة استخبارات غربية حصلت على معلومات تتحدّث عن استعداد مجموعات مرتبطة بتنظيم “داعش” في طرابلس لتنفيذ عمليات أمنية في الشمال. وتحدثت المعلومات عن استعدادات لدى هذه المجموعات لتنفيذ هجمات مسلّحة مع احتمال محاولتها الاستيلاء على مناطق حدودية.
وفي هذا السياق، أكّدت مصادر أمنية لبنانية ورود معلومات بهذا الشأن، لكنّها قللت من احتمال صحة ما ذكر عن توجه المسلحين إلى الاستيلاء على مناطق محددة، كاشفة أن المعطيات بشأن نشاط المجموعات المسلّحة التي تضم عناصر لبنانية وسورية تشير إلى وجود مخطط لمهاجمة ثكن للجيش اللبناني.
كذلك تحدثت المصادر الاستخبارية عن نشاط لافت للمجموعات التي تدور في فلك جبهة “النصرة” في الخاصرة اللبنانية بين راشيا والعرقوب، كاشفة عن انتقال قادة للتنظيم من الأراضي السورية كالقنيطرة ودرعا إلى لبنان لعقد اجتماعات تنسيقية مع كوادر ناشطين في الداخل اللبناني، لكن المصادر نفسها شدّدت على أن منطقة العرقوب لا يمكن ان تتحول إلى عرسال ثانية، بسبب طبيعتها الجغرافية والسكانية، وبسبب عدم تحولها سابقاً إلى بؤرة خارجة عن سلطة الدولة.
وكشف مصدر أمني عن جانب جديد في مواجهة الجيش والقوى الأمنية للمسلحين في طرابلس، وهو أن من يصاب منهم خلال أي مواجهة لا ينقل للعلاج في أي مستشفى خاص أو حكومي، بل يعالج في مستشفى ميداني أقاموه في مكان لا يزال مجهولا.