نفى مصدر مسؤول داخل تيار المستقبل اللبناني حدوث أي وساطة بينه وبين حزب الله، مشيراً إلى أن لقاءزعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط مع بعض قيادات التيار لم يكن بغرض الوساطة، إنما نقل بعض الآراء من قيادة حزب الله بغرض تقريب الشقة بين الجانبين.
واكد المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه في تصريحات لصحيفة “الوطن” السعودية ان مواقف “المستقبل” واضح، ولا يحتاج إلى وسيط لنقلها للآخرين، مشيراً الى معارضتهم دخول حزب الله إلى أتون الحرب السورية والقتال إلى جانب نظام الأسد ضد ثورة الشعب السوري، مجدداً تأكيده أهمية الالتزام بإعلان بعبدا والنأي عن التدخل في شؤون دول الجوار، لأن لبنان ليس طرفاً في تلك الأزمة، مشيراً الى سلبيات هذا التدخل على لبنان من انعكست في عودة التفجيرات ودخول التنظيمات الإرهابية إلى لبنان بذريعة حماية أهل السنة.
وطالب الحزب، بحسب المصدر، أكثر من مرة بضرورة إنجاز ملف الاستحقاق الرئاسي وإنهاء حالة الشغور التي يعانيها لبنان في أرفع مناصبه الدستورية، واشار الى انه في حال نفذ الحزب الطلبات التي تعبر في المقام الأول عن رغبة الشعب اللبناني، وتعيد الأمن، ويعلن رسمياً انسحابه من سوريا، فـ “المستقبل” على أتم استعداد للجلوس معه وإنهاء كافة الملفات العالقة.