IMLebanon

حوري لـ”اللواء”: على “حزب الله” مراجعة حساباته ووضع مصلحة البلد أولوية

ammar-houri

 

ردّ عضو كتلة “المستقبل” النائب عمار حوري على سؤال عمّا إذا كان رئيس جبهة “النضال الوطني” النائب وليد جنبلاط يقوم بوساطة معينة بين “المستقبل” و”حزب الله”، بأنه لا يملك معلومات بهذا الخصوص، لكنه لفت إلى أن التواصل بين الفريقين موجود من خلال اللجان النيابية وطاولة مجلس الوزراء.

وقال في حديث لصحيفة “اللواء” الى أنّ الأفرقاء دخلوا إلى هذه الحكومة على أساس إقامة ربط نزاع حول ثلاث نقاط: تورط “حزب الله” في المستنقع السوري، عدم التجاوب مع مقتضيات المحكمة الدولية وإيجاد حل لقضية السلاح في الداخل، مشدّدًا على أنّ “حزب الله” لم يلتزم بما تم الاتفاق عليه على طاولة الحوار، ومن بعدها انقلب على إعلان بعبدا الذي سبق ووافق عليه، في وقت كان تيار “المستقبل” وقوى “14 آذار” يؤكدان الإلتزام الدائم بالحوار والتواصل مع القوى السياسية الأخرى، في حين أنّ “حزب الله” وحلفاؤه كانوا دائماً يتراجعون عن التزاماتهم ولا ينفذون منها شيئاً.

ويشدد حوري على أن هذه التجربة غير مشجعة مع “حزب الله ” الذي عليه أن يراجع حساباته ويضع مصلحة البلد أولوية على ما عداها ويعلن استعداده لتنفيذ ما التزم به في قرارات الحوار السابقة، إذا كان حريصاً فعلاً على عودة التواصل بينه وبين الشركاء في الوطن، عدا أن الشغور الحاصل في مقام الرئاسة الأولى، لا يساعد على استعادة أجواء الحوار في البلد، لأن أي خطوة على هذا الصعيد تتطلب وجود رئيس للجمهورية يأخذ على عاتقه تنفيذ إعلان بعبدا وتحديداً في ما يتصل بسياسة النأي بالنفس وعدم إدخال لبنان في صراعات المنطقة، خاصة وأن الحزب ومن خلال تدخله في سوريا أطاح كلياً بسياسة النأي بالنفس وعرض لبنان لمخاطر عديدة واستجلب الإرهابيين إلى الداخل، ضارباً بعرض الحائط تأييده لإعلان بعبدا الذي يشدد على حياد لبنان عن صراعات المحاور.