أعلن رئيس المؤسسات السياحية نقيب أصحاب الفنادق بيار الأشقر أن الحجوزات الفندقية عشية عيد الأضحى، وصلت إلى 80 في المئة في بيروت، وتتراوح خارجها بين 50 و60 في المئة بحسب المناطق والمواقع، موضحاً أن مدة الحجوزات ثلاثة أيام فقط، برغم تراجع أسعارها بنسبة 40 في المئة.
وأجرى الأشقر في حديث لـ”المركزية”، مقارنة بين كلفة الحجوزات في عيد الأضحى خلال عامي 2009 و2010، وتلك المعتمدة في العام 2014، ليظهر الفروقات الشاسعة في الأسعار، وقال: في 2009 و2010: بلغت كلفة الغرفة الواحدة في فندق يتسع لـ100 غرفة، 200 دولار أميركي، ما أمّن مداخيل بقيمة 20 ألف دولار في اليوم الواحد لتبلغ 240 ألف دولار في 12 يوم إقامة. أما اليوم، وفي الفندق ذاته انخفض سعر الغرفة الواحدة إلى 120 دولاراً بتراجع 40 في المئة بما يوازي 12 ألف دولار في اليوم الواحد، وضمن فترة ثلاثة أيام إقامة فقط، لتبلغ مداخيل الفندق 36 ألف دولار.
وقال رداً على سؤال: ما يهمنا كأصحاب فنادق، ليس ارتفاع حركة الذهاب والإياب في مطار بيروت الدولي، إنما مدة الإقامة، إذ كان يزور لبنان سابقاً 150 ألف سائح سعودي لكنهم كانوا يمكثون فيه مدة ثلاثة أشهر في العام، أما اليوم فيصل السائح السعودي مساءً ويغادر مساء اليوم التالي.
وأوضح رداً على سؤال أن الحجوزات الراهنة لعيد الأضحى تعود في غالبيتها إلى عراقيين وسوريين وأردنيين، يليهم عدد قليل من بعض الجنسيات الأخرى كالتركية والمصرية، مشيراً إلى “غياب الزخم الخليجي الذي كان يسجل في السابق”.
التوقعات المقبلة: وعن توقعاته للفصل المقبل، ذكّر الأشقر بارتباط الحجوزات بالوضعين السياسي والأمني، واعتبر أن “الإنفراج يصبح ممكناً إذا تم انتخاب رئيس للجمهورية”، وقال: لاحظنا الإنفراج الذي حصل فور تشكيل حكومة الرئيس تمام سلام، بفعل الإتفاق اللبناني- الإقليمي – الدولي. لكن سرعان ما عاد الوضع إلى أسوأ ما كان عليه عند توتر الوضع الأمني الداخلي وعودة مسلسل التفجيرات وحوادث طرابلس وعرسال. وإذا تم اليوم انتخاب رئيس للجمهورية فيكون ذلك عنوان لاتفاق محلي – إقليمي – دولي على تحييد لبنان عن المشكلات المحيطة به. عندئذٍ يعود لبنان إلى مرحلة الإنتعاش الإقتصادي إلى حدّ ما، إذ أن انتخاب رئيس يريح الداخل والخارج ولا سيما الخليجيين لكونهم مقيمين في لبنان حيث يملكون منازل خاصة بهم، كما لديهم استثمارات كبرى، وهم يرغبون في المجيء إلى لبنان.