كشفت مصادر مطلعة أنّ الرسالة التي بعث بها رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب وليد جنبلاط الى الرابية مع وزير الزراعة اكرم شهيب والتي وصفها بأنها خاصة جدا، تركزت على قضية المقايضة في ملف العسكريين المخطوفين انطلاقا من حرص جنبلاط على العمل للانتهاء من هذا الموضوع ، ذلك انها الشرط الابرز للجهة الخاطفة.
ولفتت المصادر نفسها في حديث لصحيفة “اللواء” الى أنّ موضوع اقفال الطرقات تسبّب بفوضى كبيرة ولم يعد يحتمل، بحيث أنّ هناك 6 عسكريين مخطوفين من قضاء راشيا: 3 منهم من منطقة ضهر الاحمر، 1 من بلدة كفرقوق، 1 من بلدة عيحا و1 من بلدة بكيفا، إضافة الى عسكري درزي سابع من منطقة الشوف.
وفي هذا السياق، عزت المصادر إلحاح جنبلاط على انجاز هذا الملف الى توجس وخشية لديه من امكان حصول فتنة أو الاقدام على افعال قد لا تحمد عقباها في المناطق الدرزية في ما لو تم التعرض لأي من العسكريين الدروز المخطوفين، وانه يشغل كل محركاته السياسية في سبيل تلافي هذا السيناريو الخطير، خصوصا في ظل وجود اكثر من مليون ونصف نازح سوري في لبنان.
واعتبرت أنّ الاهتمام البالغ لجنبلاط بهذا الملف انعكس عبر ايفاده وزير الصحة وائل ابو فاعور شخصيا للاجتماع مع اهالي المخطوفين خلال اعتصامهم في منطقتي ضهر الاحمر وضهر البيدر، بعد زيارة قام بها وفد نيابي من كتلة “اللقاء الديموقراط” الى عائلات العسكريين الدروز المخطوفين في قراهم.