أعدم تنظيم “الدولة الإسلامية” الرهينة البريطاني ألان هيننغ أمس الجمعة، وذكرت وسائل إعلام بريطانية أن هيننغ هو سائق تاكسي من منطقة مانشستر الكبرى احتجزه عناصر “داعش” بعد انضمامه إلى أصدقائه المسلمين لتوزيع مساعدات على المحتاجين في سوريا. وكان يعمل في مخيم للاجئين على الحدود السورية- التركية.
وتطوّع هيننغ الذي يصفه أصدقاؤه بـ “صاحب القلب الكبير”، للانضمام إلى مجموعة متطوعين مسلمين بريطانيين، جمعوا المال لشراء معدّات طبية وسيارات إسعاف لمستشفى في إدلب.
وتوجّه المتطوعون ضمن قافلة إلى سوريا في عطلة الميلاد الماضية، لكن ملثّمين أوقفوهم على الحدود التركية وفصلوا هيننغ (47 سنة) عن أصدقائه الذين أطلق سراحهم وعادوا إلى بريطانيا، ونقل عنه أصدقاؤه إصراره على الذهاب إلى سوريا مجدداً لأنه شعر برغبة جامحة في المساعدة، وفضّل ذلك على قضاء الميلاد مع زوجته وولديه.
وحذرت السلطات البريطانية هذا العام المسلمين البريطانيين الذين ينقلون مساعدات إلى سوريا بعد شبهات أثيرت حولهم ومنعتهم من التوجه إلى سوريا تحت أي ظرف كان.
وفي السياق عينه، دان الرئيس الأميركي باراك أوباما “الإعدام الهمجي” على أيدي تنظيم “الدولة الإسلامية”، مؤكداً ان الولايات المتحدة ستحاسب مرتكبي هذه الجريمة أمام القضاء.
اوباما، وفي بيان، قال: “سويا، في تحالف واسع من الحلفاء والشركاء، سنواصل القيام بعمل حاسم لإضعاف تنظيم “داعش” ولاحقا القضاء عليه”.
بدوره، دان مجلس الأمن قتل هيننغ، واصفاً الجريمة بالوحشية والغادرة، ومطالبًا المجلس الإفراج عن جميع الرهائن ومحاكمة المسؤولين عن العمليات الإرهابية.
المجلس، وفي بيان، لفت الى تعاظم الخطر اليومي المحدق بعمال الإغاثة الإنسانية في سوريا، مؤكدا أن هذه الجريمة تعكس مجددا وحشية “داعش” الذي يتحمل المسؤولية عن آلاف حوادث العنف ضد شعبي سوريا والعراق.