IMLebanon

الجهود التي تبذل مطمئنة للحدّ الأقصى… ريفي: قضية العسكريين الأسرى نقطة سوداء في مسيرة الثورة السورية

ashraf-rifi

شدّد وزير العدل اللواء اشرف ريفي على أنّ “قضية المخطوفين اولى الأولويات في لبنان، سواء على مستوى الحكومة أو المؤسسات العسكرية والأمنية أو على مستوى القطاعات السياسية كافة”، مؤكداً “بذل الغالي والنفيس لتحرير أسرانا مهما كلف الأمر”، وقال: “آمل أن تكون المفاوضات سريعة ويكون الإفراج عنهم بأسرع ما يمكن، ويجب أن نضع حداً لمعاناة الأهالي ونتفهم ظروفهم الصعبة وسنبقى الى جانبهم حتى تحرير المخطوفين”.

ريفي، وخلال تضامنه مع اهالي العسكريين المخطوفين في الخيمة التي نصبت عند اوتوستراد القلمون، لفت الى انّه “لا شيء أغلى من دم وحرية العسكريين المخطوفين، ولقد دفعنا الثمن غالياً حيث سقط لدينا ثلاثة شهداء وكانت مواقف أهاليهم قمة في الوطنية رغم ظروفهم الصعبة جداً، وانّنا نحييهم ونقول كفانا شهداء فهم يسقطون في المكان الخطأ، فعدونا هو الإسرائيلي فقط لا غير، ويجب ألا يسقط أيّ شخص آخر خارج إطار الصراع اللبناني مع العدو الإسرائيلي العدو الطبيعي لنا”.

وتابع: “نحن سابقاً ناصرنا الثورة السورية في المواقف واليوم نناصرها او نتمنى إسقاط النظام الاستبدادي لأنّه في النهاية كما أولاد الثورة دفعوا الثمن فانّ أولادنا دفعوا الثمن ايضا، وكنا نتطلع الى قيام نظام حر يحترم حرية الانسان وكرامته في سوريا لكي نبني معاً علاقات مستقبلية تقوم على الإحترام والمحبة، وانّ قضية العسكريين الأسرى تشكل نقطة سوداء في مسيرة الثورة وصورة العلاقة المستقبلية بيننا، ويجب أن تعيدوا النظر في هذه القضية وان تبذلوا كل الجهود لاطلاق سراح العسكريين، وانّنا نرغب ببناء علاقات أخوية، علاقات جوار وإحترام للانسان، ويجب ألا تسود هذه العلاقة أيّة نقطة سوداء”.

وعن مصير المفاوضات مع الخاطفين، قال ريفي: “المفاوضات من البدء كانت جدية سواء عبر “هيئة العلماء المسلمين”، ونحن كنا من اليوم الأول نواكب قضية المخطوفين، وهكذا قضايا في بعض الدول يكون المطلوب فيها العمل اكثر من الكلام، ولقد وصلنا الى نقطة تفاوض جدي، المطلوب ان نتكلم بالعموميات حتى لا نسيء للمفاوضات. إنّما يجب أن نتوجه للأهالي كي نطمئنهم أنّ قضيتهم هي الأولوية بالنسبة للحكومة اللبنانية، هي أولى الأولويات ونحن نتفهم مشاعر الاهالي وأوجاعهم وآلامهم”.

وختم: “لم ولن تتقاعس الحكومة في هذه القضية مهما كلف الأمر، وأنا عضو في الحكومة وفي خلية الأزمة ولم أرَ أيّ تقاعس بل على العكس إنّني أعرف تماماً انّ الجهود التي تبذل هي مطمئنة للحد الأقصى، ولا يوجد تقاعس من أحد نهائياً. إنّما قد يكون الكلام قليلاً للحفاظ على المفاوضات لنصل الى الغاية المرجوة”.