أبدى رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون استياءه من تدني الخطاب السياسي، معتبراً أن المصالح الشخصية لبعض السياسيين والقوى السياسية بدأت تتغلب على المصالح الوطنية، ما حول لبنان مزرعة تتحكم فيها أيادي المتنفذين وأزلامهم والمحاسيب التابعين لهم، بحسب تعبيره.
وانتقد شمعون، في تصريحات إلى “السياسة” الكويتية، بشدة اللقاء الذي جمع وزير الخارجية جبران باسيل بنظيره وزير خارجية سورية وليد المعلم في وقت يفترض أن تطبق حكومة “المصلحة الوطنية” سياسة “النأي بالنفس”، متسائلاً : “متى يستفيق من يصنفون أنفسهم قادة من هذا السبات القاتل الخالي من روح المسؤولية?” . واشار الى ان الوزير يمثل سياسة لبنان، لا سياسة تياره والفريق الذي ينتمي إليه، مطالباً بمحاسبته وإدانته، وواصفاً ما جرى بأنه “لا ينطبق على شيم وزير خارجية يتحدث باسم دولته في المحافل الدولية.
من جهة ثانية، طالب شمعون الحكومة بعدم القبول بتسليح الجيش من إيران، لأسباب تتعلق بالحظر الدولي المفروض على إيران أولاً كي لا تحصل مواجهة بين لبنان والأمم المتحدة، منتقداً نوعية الأسلحة التي قد تقدم للجيش، وقال:”إذا كانت إيران فعلاً تريد مساعدة لبنان فلتقلع عن التدخل في شؤونه الداخلية وتضغط على حزب الله للموافقة على انتخاب رئيس للجمهورية، ولن نقبل بأن يقدموا لنا أجهزة عسكرية مفخخة للتجسس على جيشنا”.