أفاد مسؤولون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بأنهما حققا تقدما على طريق رفع الحواجز عن التجارة الحرة بينهما.
وقد شرعت فرق عمل من الطرفين في محادثات دامت أسبوعا في ماريلاند الأمريكية.
وإذا نجحت المحدادثات فإنها ستتوج بإنشاء أكبر منطقة للتجارة الحرة في العالم.
وقال كبار المفاوضين الأمريكيين، دان مولاني، إن الهدف الأسمى هو “إيجاد فرص للتجارة والاستثمار الموفرة لمناصب الشغل”.
“إجراءات أولية”
ويعمل الطرفان على إزالة التعريفة الجمركية (الضريبة على السلع المستوردة)، وإزالة ما سماه السيد مولاني، “الحواجز غير التعريفية”.
وتعد هذه الجولة السابعة الرسمية من المفاوضات التي بدأت العام الماضي.
وأضاف مولاني أن الطرفان “تقدما في مفاوضاتهما من مناقشة التصورات العامة إلى الإجراءات الأولية بمراجعة مختلف الاقتراحات التي تقدم بها كل طرف”.
ويعرف الاتفاق الذي يسعى الطرفان لتحقيقه باسم “شراكة التجارة والاستثمار عبر الأطلسي”.
ورفض كبار المفاوضين من الطرفين، في مؤتمر صحفي، تحديد وقت لانتهاء المفاوضات، مؤكدين ضرورة التوصل إلى اتفاق جيد.
جدل بشأن المحكمة
وبينما يشرع المفاوضون في تناول القضايا التفصيلية، لا تزال قضايا مبدئية تثير جدلا واعتراضا لدى بعض الأطراف.
ولعل من بين هذه القضايا هي إمكانية أن يلجأ مستثمر أجنبي إلى محكمة دولية طلب تعويض إذا خرقت حكومة ما قواعد الاتفاق بشكل يضر بمصالح شركته.
وقد فتح الاتحاد الأوروبي نقاشا في هذه المسألة وهو ينظر في آراء مختلف الأطراف.
وقال كبير المفاوضين الأوروبيي، إنياسيو غارسيا بيرشتيرو، إن الطرفين لم يتطرقا إلى هذا الموضوع الأسبوع الماضي.
وتعد ألمانيا من بين المعترضين على هذه المسألة، ولا يتوقع أنها ستكون من بين بنود الاتفاق النهائي.