Site icon IMLebanon

الجيش يسيطر على حركة الانتقال وخاطفو العسكريين: لـ”معبر آمن” بين عرسال وجرودها

 

تتركز الانظار على قضية العسكريين المخطوفين لدى التنظيمات الارهابية في ظل تلاشي آمال اهاليهم المستمرين في الاعتصام عند نقطة ضهر البيدر في امكان الافراج عن بعض ابنائهم الرهائن عشية العيد كمبادرة “حسن نية” مع انطلاق المفاوضات التي يجريها الوسيط القطري. كما ان الواقع الامني والميداني في عرسال ومحيطها لم يغب عن واجهة الاهتمام وخصوصا بعدما احبط الجيش امس محاولة تفجيرية كانت تستهدفه بضبطه عبوات ناسفة زرعت على طريق تسلكها دورياته.

في غضون ذلك، تلقت عائلتا العسكريين المخطوفين لدى تنظيم “داعش” ابرهيم مغيط ومحمد يوسف اتصالين منهما امس للمرة الاولى. واوضح والد يوسف ان ابنه طمأنه الى صحته وصحة رفاقه وان “داعش” يعاملهم معاملة جيدة. ودعا الاهالي الى الاستمرار في قطع الطرق لانها الوسيلة الوحيدة لاقناع الحكومة بتفعيل المفاوضات.

في غضون ذلك، اكتشف الجيش الجمعة اربع عبوات ناسفة معدة للتفجير في محلة راس السرج عند مدخل عرسال على مسافة 500 متر من حاجز تفتيش عسكري، كانت معدة لاستهداف احدى دورياته المؤللة التي تسلك هذه الطريق يوميا. ونقلت “النهار” عن مصادر امنية، ان كشف العبوات جاء عقب توافر معلومات لدى القوى العسكرية عن محاولة لاستهداف الجيش خلال فترة العيد مما دفعه الى تكثيف اجراءاته الامنية التي ساعدته على ضبط العبوات.

واوضحت مصادر عسكرية لـ”النهار” ان الجيش احكم سيطرته على حركة الانتقال بين عرسال وجردها وتمكن من فصل البلدة عن المنطقة الجردية ولم يستثن احدا من اجراءاته الا المواطنين الذين لديهم اعمالهم في الجرد سواء في الاراضي الزراعية أم في الكسارات والمقالع التي يعتاشون منها، علما ان حركة التنقل تضبط بسجلات مرور.

واذ اشارت الى ان ابناء عرسال عانوا الأمرين جراء وجود المسلحين الذين حرموهم ارزاقهم منذ اكثر من سنتين، أكدت ان الجيش يراعي واقع كون الجرد يشكل مورد رزق للاهالي ويسهل تاليا حركة تنقلهم اليه، اما في ما عدا ذلك فان الحركة ممسوكة لدى الجيش وكذلك الحال بالنسبة الى المعابر الحدودية بحيث لا يسمح الا للجرحى والنازحين بالعبور الى لبنان بموجب قرار الدولة اللبنانية.

وعن الوضع في طرابلس، قالت المصادر العسكرية ان المجموعة المتعاطفة مع “داعش” او “جبهة النصرة” أي مجموعة شادي المولوي واسامة منصور فستوقف عاجلا او آجلا بعدما تم تسطير استنابات قضائية في حقهما مع مراعاة وضع باب التبانة حيث يختبئان. واضافت انه ما دام هناك قرار قضائي فسيتم توقيف المطلوبين.

وفي غياب أيّ جديد على خط المساعي التي يجريها الوسيط القطري مع الخاطفين، نقلت صحيفة “السفير” عن مصادر مواكبة للمساعي الهادفة لإطلاق العسكريين عن شروط تعجيزية يطرحها الإرهابيون، ليس فقط لناحية إطلاق سراح الموقوفين بعد الهجوم على مراكز الجيش في عرسال في الثاني من آب الماضي، أو وقف الإجراءات بحق مخيمات النازحين السوريين، أو الإفراج عن سجناء معينين في سجن رومية، بل ان بيت القصيد الذي يسعى اليه الخاطفون هو إيجاد «معبر آمن» بين عرسال وجردها، ما يعني انسحاب الجيش اللبناني من بعض المناطق التي بسط سيطرته عليها، ولا سيما في التلال المشرفة على عرسال وعلى المعابر بينها وبين الجرود.

وقال مرجع أمني لـ«السفير» ان الجيش أحكم الطوق على المنطقة وفصل عرسال عن الجرد بالكامل، «وما العبوات الناسفة التي نراها من وقت الى آخر سوى عينة من محاولات تلك المجموعات فك الطوق وتسهيل مرورها الى عرسال، وهذا دليل على فعالية الحصار الذي يفرضه الجيش، علما ان الموافقة على فتح «المعبر الآمن» ما بين عرسال والجرود، معناها فتح الطريق أمام تلك المجموعات لاحتلال عرسال مجددا، ووضع المنطقة كلها فوق برميل بارود».

.