IMLebanon

عناصر إضعاف الأسواق اللبنانية تجتمع… من قطع الطرق إلى تأجيل «السلسلة»

Safir
عدنان الحاج
عاشت الأسواق المالية جملة من التطورات الأمنية والسياسية والمالية خلال الأسبوع الحالي، انطلاقاً من قطع الطرقات في مناطق البقاع والشمال من قبل أهالي العسكريين المخطوفين من قبل القوى المتطرفة من جهة، والتخوف من تأخر إطلاق العسكريين والتباين حول المفاوضات الجارية مع الجهات الخاطفة.
وزاد من حال التوتر الأمني والتحرك السياسي الانقسام حول مخاوف انعكاسات «سلسلة الرتب والرواتب» لموظفي القطاع العام والتي طارت من الجلسة العامة إلى اللجان المشتركة لبحث بعض الأمور الخاصة بمطالب العسكريين والمعلمين في القطاع الخاص الذين لم تلحقهم الدرجات الست.
اختلطت الأمور السياسية بالمالية والتقنية وطويت «السلسلة» على أمل اجراء تعديلات من دون تحديد حجمها وشكلها وإعادة بحثها.
العنصر الإيجابي الوحيد برز من خلال اكتفاء مجلس النواب بإقرار مشروع بفتح اعتمادات إضافية لتغطية رواتب موظفي القطاع العام لما تبقى من العام 2014 لا سيما شهري 11 و12 من العام حيث لم تكن هناك اعتمادات لتغطية هذه الموجبات في موازنة العام 2014 كما لم تكن تغطية غلاء المعيشة واردة في الاعتمادات الملحوظة.
هذه الأمور المجتمعة زادت الطلب على الدولار بشكل جعل التداول يتم على المستويات الأعلى بين 1512 و1515 ليرة، وكانت الطلبات محصورة بالنشاط والتحويلات الداخلية من وجود تحويلات إلى الخارج. وسبب الطلب على الدولار على الأسعار العالية يعود إلى التخوف من تصاعد التحرك الأمني من جهة والحركة المطلبية لبعض القطاعات من جهة ثانية. كما أن جزءاً من الطلب يعود لحركة الأعياد وطلبات تغطية فتح الاعتمادات التجارية.
ويبدو أن عطلة عيد الأضحى دخلت إلى الأسواق من باب تزايد التريث في سوق الأوراق المالية والبورصة وتراجع الطلب على الأوراق اللبنانية حيث تنتظر الأسواق مصير تشريع إقرار إصدارات اليوروبوند الجديدة بقيمة 4,4 مليارات دولار لتغطية مستحقات الدولة لما تبقى من العام 2014 والعام 2015.
في المقابل ظهرت بعض العمليات الكبرى والاستبدال عن بورصة بيروت مع تبدلات بسيطة في الأسعار على الأسهم الرئيسية من أسهم سوليدير إلى الأسهم المصرفية، وجرت عمليات على أسهم عودة هذا الأسبوع التي رفعت قيمة التداولات بالبورصة من دون تغييرات كبيرة بالأسعار. وقد حسنت العمليات من نشاط البورصة من حيث الحجم والقيمة.

البورصة: تحسن وعمليات تبادل

تحسن تداولات البورصة خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 3/10/2014 من حيث القيمة والعدد نتيجة عمليات على أسهم بنك عودة العادية بلغت حوالي 75 مليوناً و68 ألف دولار مما رفع حجم التداولات إلى حوالي 77 مليوناً و956 ألف دولار على حوالي 12 مليوناً و736 ألفاً و647 سهماً منها حوالي 12,5 مليوناً لأسهم بنك عودة.
في حين كانت تداولات الأسبوع الماضي حوالي 3 ملايين و957 ألفاً و252 سهماً قيمتها حوالي 31 مليوناً و807 آلاف دولار.
وجرى الحديث عن عمليات دخول مستثمرين لشراء أسهم عودة مقابل عمليات لبعض المتعاملين بالبيع لتحقيق بعض الأرباح. وكلها عمليات تمت بدخول عناصر داخلية وخارجية في هذه العمليات ومساهمات جديدة.
أما الأسهم التي تغيرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «أ» بنسبة 1,3 في المئة واقفل على سعر 12,11 دولاراً مقابل 11,96 دولاراً للاسبوع الماضي. كما ارتفع سعر سوليدير «ب» بنسبة 0,3 في المئة وأقفل على سعر 12 دولارا مقابل 11,97 دولاراً للأسبوع الماضي.
2 ـ استقرت أسهم عودة العادية والتفضيلية في حين تراجعت شهادات الإيداع بنسبة 0,8 في المئة وأقفلت على سعر 6,15 دولارات مقابل 6,20 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفعت شهادات إيداع بلوم بنك بنسبة 0,3 في المئة وأقفلت على سعر 9,50 دولارات مقابل 9,47 دولارات للأسبوع الماضي.
4 ـ تراجع سهم بيبلوس العادي المدرج بنسبة 0,6 في المئة وأقفل على سعر 1,63 دولار مقابل 1,64 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ تراجع سهم «ريمكو» لتجارة السيارات بنسبة 2,4 في المئة وأقفل على سعر 3,32 دولارات مقابل 3,40 دولارات للأسبوع الماضي.
6 ـ في حين تحسن سهم «هولسيم ليبان» للإسمنت بنسبة جزئية 0,1 في المئة وأقفل على سعر 15,01 دولاراً مقابل 15 دولاراً للأسبوع الماضي.

الدولار خارجياً

تراجع اليورو أمس، 0.2 في المئة أمام العملة الأميركية ليصل إلى 1.2645 دولار. تعافى الدولار أمام الين، مدعوماً بتصيد الصفقات قبل صدور بيانات الوظائف الأميركية وتصريحات لمحافظ بنك اليابان المركزي، قال فيها إن ضعف الين ينعكس إيجاباً على الاقتصاد. وارتفع الدولار 0.3 في المئة إلى 108.75 ينات، مبتعداً عن أدنى مستوياته خلال الأسبوع 108.01 ينات الذي سجله يوم الخميس، لكنه ما زال بعيداً عن ذروته في ست سنوات 110.09 ينات التي سجلها يوم الأربعاء.

النفط

تراجع سعر خام برنت في العقود الآجلة للبرميل أمس، ليواصل خسائره التي استمرت ثلاث جلسات ودفعت الأسعار إلى أدنى مستوى لها منذ العام 2012، مع استمرار تأثر السوق سلباً بوفرة المعروض وقوة الدولار. ونزل برنت دولاراً في العقود الآجلة إلى 92.42 دولاراً للبرميل. وانخفض سعر الخام الأميركي في عقود تشرين الثاني ثمانية سنتات إلى 90.93 دولاراً للبرميل، بعدما خسر أكثر من دولارين هذا الأسبوع، مسجلاً أكبر هبوط أسبوعي له في شهر.

الذهب

نزل سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1207.45 دولارات للأوقية.

الأسهم الأميركية

ارتفعت الأسهم الأميركية في مستهل التعاملات أمس، بعدما جاء تقرير الوظائف لشهر أيلول أفضل من المتوقع، غير أن المؤشرات الرئيسية ما زالت تتجه لتسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي. وصعد مؤشر داو جونز الصناعي 79.95 نقطة، بما يعادل 0.48 في المئة، ليصل إلى 16881 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 9.43 نقطة، أو 0.48 في المئة ليسجل 1955.6 نقطة. وزاد مؤشر ناسداك المجمع 26.07 نقطة، بما يوازي 0.59 في المئة ليبلغ 4456.27 نقطة.

الأسهم الأوروبية

تعافت مؤشرات الأسهم الأوروبية أمس، بعدما سجلت أكبر تراجعات لها في أشهر عدة، وكان سهم شركة ايزي جيت البريطانية للطيران المنخفض التكلفة أكبر الرابحين بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح. وصعد سهم ايزي جيت 4.2 في المئة، ليتصدر الرابحين على مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الذي زاد 0.6 في المئة إلى 1343.28 نقطة. وارتفع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني بنسبة 0.8 في المئة، بينما تقدّم مؤشر كاك 40 الفرنسي بنسبة 0.7 في المئة.

الأسهم اليابانية

ارتفعت الأسهم اليابانية أمس، فارتفع مؤشر نيكي القياسي 0.3 في المئة، ليغلق عند 15708.65 نقطة. وعلى مدار الأسبوع صعد المؤشر 0.3 في المئة. وزاد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.2 في المئة إلى 1282.54 نقطة، بينما تقدم جيه.بي.اكس – نيكي 400 الجديد بالنسبة نفسها، مسجلاً 11660.48 نقطة.