سجلت تحويلات الوافدين في السعودية إلى الخارج ارتفاعاً نسبته 3.4 في المئة خلال ثمانية أشهر منذ بداية العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغت قيمتها الإجمالية نحو 101.8 مليار ريال، مقارنة بنحو98.67 مليار ريال بنهاية أغسطس من 2012.
ويشكل هذا الرقم زيادة مؤثرة، في حال مقارنته مع أرقام العام الماضي، خصوصاً أن العام الحالي شهد إصلاحات موجعة في سوق العمل السعودي، كان المتوقع منها أن تكشف عن تناقص في هذا الرقم وهو ما لم يحصل.
أما التحويلات الشخصية للسعوديين إلى الخارج فقد ارتفعت منذ بداية العام الجاري حتى نهاية أغسطس بنسبة 7 في المئة، مسجلة 54.33 مليار ريال بعد أن كانت 50.82 مليار ريال في العام الماضي. وكانت تحويلات الوافدين إلى الخارج سجلت تراجعاً في شهر أغسطس للشهر الثاني على التوالي، حيث هبطت بنسبة 8 في المئة إلى نحو 11.6 مليار ريال مقارنة بـ12.7 مليار ريال في شهر يوليو من العام الجاري.
يأتي هذا بعد أن كانت تحويلات الوافدين إلى الخارج تراجعت بنسبة 4 في المئة في يوليو مقارنة مع يونيو من العام الجاري البالغ 13.2 مليار ريال.
كما سجلت تحويلات الوافدين غير السعوديين تراجعا طفيفا خلال شهر أغسطس من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي على أساس سنوي بنسبة 0.4 في المئة، حيث بلغت قيمتها خلال أغسطس 2013 نحو 11.7 مليار ريال.
ووفقاً لتحليل أعدته وحدة التقارير في “الاقتصادية”، فتحويلات الوافدين غير السعوديين في شهر أغسطس من العام الجاري كانت هي الأدنى منذ بداية العام وهي الأدنى منذ شهر نوفمبر 2013 البالغة 10.6 مليار ريال.
ويبلغ عدد السكان الوافدين في السعودية 9.72 مليون نسمة يشكلون نحو ثلث السكان في السعودية 32.4 في المئة، فيما يشكل السكان السعوديون قرابة الثلثين 67.6 في المئة، وفقاً لآخر تقديرات لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات السعودية لعام 2013.
وبحسب هذه الإحصاءات، يكون نصيب الفرد من الوافدين الذين يقيمون في السعودية، نحو 1197 ريالا من هذه التحويلات في شهر أغسطس، وبحسب أحدث بيانات صادرة عن مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، بلغ عدد العمالة الأجنبية في السعودية بنهاية النصف الأول من العام الجاري، نحو6.01 مليون مشتغل.