ملخّص الويك-أند الأوروبيّ: ثلاثيّات الملك رونالدو تهّز إسبانيا مجدّداً
تشلسي لا يرحم في إنكلترا وباريس سان جيرمان لا يعرف طعم الفوز في فرنسا
تقرير خالد مجاعص
أصبح من المؤكّد أنّ خريف أوروبّا في كرة القدم يصنعه كريستيانو رونالدو. فالنجم البرتغاليّ قاد مساء الأحد تشكيلة الريال إلى اكتساح ضيفه بلباو . فقد أظهر ريال مدريد مجدّداً وجهه الهجوميّ، وعمّق جراح أتلتيكو بلباو بسحقه بنتيجة 5-0. وسجّل كريستيانو رونالدو هاتريك في الدقائق 2 و54 و89، بينما أحرز الفرنسيّ كريم بنزيمه هدفين في الدقيقتين 41 و69.
و بتسجيله ثلاثة أهداف، يكون كريستيانو رونالدو، قد رفع رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 13 هدفاً في سبع مبارايات في معدّل لامس الهدفين في كلّ مباراة، ليسجّل الملك البرتغاليّ أرقاماً غير مسبوقة في بطولة الليغا، إضافة إلى كونه قد عادل الرقم القياسيّ التاريخيّ الذي يحمله ألفريدو دي ستيفانو في الدوريّ الإسبانيّ بتسجيله 22 هاتريك في مسيرته الاحترافيّة في بطولة الليغا، فيقترب النجم البرتغاليّ من الاحتفاظ بالكرة الذهبيّة الـ”بالون دور”، كأفضل لاعب في العالم لعام 2014.
وبهذا الفوز،سجّل ريال مدريد انتصاره السادس على التوالي، كما سمح رونالدو لزميله الفرنسيّ بنزيما بتسجيل أولى أهدافه هذا الموسم في الليغا، ليخفّف من غضب جماهير الفريق الملكيّ التي طالبت المدرّب الإيطاليّ كارلو أنشيلوتي بوضعه على مقاعد الاحتياط. وبهذا الفوز، يكون الريال قد أصبح على بعد أربع نقاط من برشلونة الذي حقّق فوزاً على رايو فاليكانو 2-0، بفضل هدفين لنجميه ليونيل ميسي ونيمار.
وبهذا الفوز النظيف، يكون الفريق الكاتالونيّ قد حقّق رقماً قياسيّاً كونه أصبح أقوى فريق دفاعيّ في أوروبّا، كونه الفريق الوحيد الذي لم يتلقّ أيّ هدف في شباكه منذ بداية موسم الليغا، حيث أنّ كلاوديو برافو حارس مرمى الفريق الكاتالونيّ قد حطّم الرقم القياسيّ بترك شباكه نظيفة بعد عدم تلقّيه أيّ هدف في السبع مباريات الأولى أيّ لمدّة 630 دقيقة. بينما سقط أتلتيكو مدريد حامل اللقب أمام فالنسيا في أقوى لقاءات الليغا بنتيجة 3-1.
في فرنسا، خطف موناكو تعادلاً مستحقّاً من مضيفه باريس سان جرمان بهدفٍ لكلّ منهما، في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الأحد على ملعب ستاد الأمراء االـ”بارك دي برانس” في العاصمة الفرنسيّة. وبهذا التعادل، يكون فريق مرسيليا ، الخصم اللدود لفريق العاصمة الفرنسيّة قد ابتعد بفارق 7 نقاط عن باريس سان جيرمان لتبدأ باكراً جدّاً هواجس الفريق الباريسيّ في الاحتفاظ باللقب. والملفت في سيناريو لقاء القمّة في فرنسا أنّ التعادل جاء في الثواني الأخيرة من الوقت بدل الضائع لفريق موناكو عبر مهاجمه مارسيل، وبعدما، كان بدأ لاعبو الاحتياط في باريس سان جيرمان يستعدّون للاحتفال. وبهذا التعادل أصبح رصيد فريق باريس سان جيرمان 15 نقطة في المركز الرابع، بينما ارتفع رصيد موناكو إلى 11 نقطة في المركز 12.
في إنكلترا، حصد تشيلسي 3 نقاط ثمينة جدّاً بفضل خبرة مدرّبه الثعلب جوزيه مورينيو، وذلك بعدما تغلّب في المواجهة المنتظرة على غريمه أرسنال بهدفين نظيفين، في ديربي لندن في إطار الجولة السابعة من الدوري الإنجليزيّ على ملعب “ستامفورد بريدج”. وأحرز هدفي “البلوز” نجم منتخب بلجيكا إيدين هازارد والنجم الإسبانيّ دييجو كوستا في الدقيقتين 27 و 78، ليرتفع رصيد تشلسي من النقاط إلى 19 نقطة ليعزّز صدارته لبطولة الدوري الأنكليزيّ، بينما تجمّد رصيد الجانرز عند النقطة العاشرة في المركز السابع .وشهد لقاء الدربي حادثاً فريداً من نوعه في بطولة على هذا المستوى، عندما نشبت مشادة بين المدرّبين جوزيه مورينيو وأرسين فينجير سببه تدخّل قاسي من جاري كاهيل مدافع تشيلسي مع أليكسي سانشيز مهاجم الأرسنال ، حيث توجّه فينجر الغاضب نحو مورينيو ودفعه في صدره، وسرعان ما تدخّل الحكم مارتن أتكينسون الذي أنهى الموقف خشية منه من ردّة فعل المدرّب مورينيو ، خصوصاً وأنّ الأخير كان قد شنّ حملة انتقادات لاذعة على أسلوب تدريبات المدرّب الفرنسيّ وخططه.