لم تتمكن الطفلة سيلين ركان من أن ترتدي ثياب العيد.. هي رحلت فجأة بعد أن أطفأت شمعتها الرابعة.
والد سيلين الذي نعى ابنته عبر صفحته على “فايسبوك”، كتب: “سيلين اطّعمت وتاني يوم ماتت ما بعرف ليش”.
الوالد رفض تشريح جثة ابنته، وبحسب مصادر تلفزيون “المستقبل”، فإن سيلين كانت قد تلقت طعم الخماسي وبعد ذلك ارتفعت حرارتها وبدا عليها التعب حتى انها رفضت مرافقة والدتها لشراء ثياب العيد، الوالدة استغربت الامر لتكتشف فيما بعد ان ابنتها متعبة وهي تنزف دما من فمها، فنقلتها الى مستشفى الزهراء وتبين انها مصابة بالكبد، ومن ثم توفيت.
وكما كتب الوالد، فإن العائلة كانت تتحضر للهجرة الى كندا بعد عشرين يوما، وأضاف: “سيلين ماتت قبل ما توصل كندا”.
“سيلين ماتت
ما قدرت هربها كان بعد بدي 20 يوم وبتوصل على بر الامان
سيلين ماتت قبل ما توصل كندا
سيلين ماتت بطعم فاسد متل هلبلد بس شو هم هرب ولادي من شي انفجار او من لحمة او حليب او ماء او……طعم فاسد
نطرت 4 سنين وماتت نهار لشتريتلها التيكت
سيلين المهضومة الحلوة ما رح ترجع بتعرف ليش لانو حطيت التراب فوقا
بس ما هيك كان الاتفاق، كان الاتفاق انو سيلين رح طحت التراب فوقي
سيلين ماتت بـ4 سنين بس اثرها ما بينقاس فيهم لانو تركت اثر اكبر بكتير من اربعيني العمر
سيلين حبيبتي كان عندا ثقة انو رح ابعدا عن الفساد من شين هيك قبلت تاخد الطعم
سامحيني يا بابا ما كنت عارف متلك انا يمكن طفل صغير لانو ما بعرف كيف ماشية هل البلد”.
وفور انتشار خبر وفاة سيلين، اتصل وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور بوالدها ياسر طالبا منه تزويد الوزارة بإسم الطبيب المعالج للطفلة، للتحقيق معه والتأكد ما إذا كان سبب الوفاة طعماً فاسداً فعلاً أو أي سبب صحي آخر، أو خطأ طبي، لكن الوالد تمنع عن كشف اسم الطبيب بحجة أنه صديقه ويثق بما يقوله.، كما جاء في بيان صادر عن مكتب الوزير.
وإزاء ذلك، أوعز أبو فاعور إلى الدوائر المعنية في وزارة الصحة فتح تحقيق بما حصل، متمنياً على والد الطفلة التعاون في هذا المجال لما لذلك من ضرورة لتبيان حقيقة ما جرى لطفلته. وأكد أبو فاعور أن كل اللقاحات التي توزّعها وزارة الصحة في المراكز والمستوصفات الصحية تحصل عليها من منظمة اليونيسف، وتخضع لتدقيق ورقابة متواصلة على نوعيتها وجودتها، ويتم تلقيح مئات الاطفال يومياً من دون تسجيل أي عوارض جانبية.