قال الرئيس التنفيذي لإيكوبنك الذي يعمل في أفريقيا إن البنك يخطط لتقليص استراتيجيته في التوسع السريع في القارة والتركيز على الأنشطة القائمة وبصفة خاصة في نيجيريا وغانا وأنجولا وكينيا.
وقال ألبرت ايسن لرويترز إنه يهدف إلى توسعة الأنشطة القائمة وجعلها أكثر كفاءة ومن ثم أكثر ربحية.
وتابع قائلا “تلك الدول الأربع مجتمعة مهمة جدا للنمو المستقبلي ولعائدات مجموعة إيكوبنك” مضيفا أن فترة التوسع الجغرافي للبنك أوشكت على الانتهاء.
وإيكوبنك أحد المؤسسات المالية البارزة في منطقة جنوب الصحراء الأفريقية وله أنشطة في نحو 40 دولة.
وقال البنك في عرض نتائجه إن نيجيريا ومنطقة غرب أفريقيا شكلتا 60 بالمئة من الإيرادات في النصف الأول من 2014 مضيفا أن أنشطته مقسمة إلى نصفين تقريبا بين التجزئة والاستثمار المصرفي.
وقال ايسن إن إيكوبنك سيبحث في نوفمبر تشرين الثاني كيفية مواصلة استراتيجيته للنمو وسيقرر حجم الزيادة المطلوبة في رأس المال.
وقال مصرف ندبنك في جنوب أفريقيا الأسبوع الماضي إنه سيستحوذ على حصة قدرها 20 بالمئة في إيكوبنك مقابل 493 مليون دولار نقدا منهيا بذلك تكهنات استمرت أشهرا بأنه سيتخلى عن الصفقة بسبب مخاوف بشأن الحوكمة.
وأصبح بنك قطر الوطني الشهر الماضي أكبر مساهم في إيكوبنك بحصة تزيد عن 23 بالمئة رغم أنه من المنتظر أن يقلصها إلى 20 بالمئة.
وقال ندبنك وقطر الوطني إنهما ينظران إلى إيكوبنك كأداة لتنفيذ خططهما للتوسع في أفريقيا التي شهدت نموا اقتصاديا سريعا في الأعوام الماضية.
ويقول قطر الوطني إنه يريد أن يصبح أكبر بنك في الشرق الأوسط وأفريقيا بحلول 2017. وهو حاليا ثاني أكبر بنك من حيث الأصول بعد ستاندرد بنك الذي مقره جنوب أفريقيا.
وقال ايسن إن قطر الوطني لا يريد أن يكون مستثمرا سلبيا وطلب مقعدا في مجلس إدارة إيكوبنك. وسيحصل ندبنك على مقعد في مجلس الإدارة في إطار صفقة شراء الأسهم.
ويتساءل بعض المحللين عما إذا كان ندبنك وقطر الوطني سيكون لهما إتجاهات متعارضة حول إدارة إيكوبنك.
وقال ايسن إن البنكين لهما رؤية منسجمة بشأن إيكوبنك ويستطيعان العمل سويا.
وقال ايسن متحدثا بالهاتف من لندن “إنني متفائل جدا بأن هاتين المؤسستين القويتين واللتين لديهما حوكمة جيدة ستكون لديهما القدرة على العمل سويا مع مجموعة إيكوبنك.”
وأضاف قائلا “سيكون ندبنك أيضا لاعبا قويا في أفريقيا. لذا أعتقد أن هناك مجالا (للبنكين للعمل معا). وأعتقد أنه بذلك ستتوطد العلاقة بينهما بما يتيح لندبنك معبرا إلى منطقة الخليج من خلال قطر الوطني.”
وأصبح ايسن رئيسا تنفيذيا لإيكوبنك بعدما اضطر سلفه للتنحي في أعقاب أزمة حول الحوكمة استمرت طويلا. وقال ايسن إن تلك المشكلات حلت بشكل كبير الآن عقب إصلاحات في مجلس الإدارة وتنفيذ خطة عمل من 51 بندا.
وسيبلغ ايسن سن التقاعد القانونية بالبنك العام القادم ومن المنتظر أن يتنحى ربما في وقت اجتماع المساهمين في منتصف 2015.
وقال ايسن إنه لن يسعى لتمديد فترته في المنصب وإن مجلس الإدارة سيبدأ قريبا في البحث عمن سيخلفه.