أبدت مصادر أمنية رفيعة تخوّفها من أن تكون معركة جرد بريتال التي شهدها لبنان الأحد 4 تشرين الأول تشكل بداية “معركة الشتاء” المتوقعة خلال الأسابيع المقبلة مع انخفاض درجات الحرارة في جرود سلسلة جبال لبنان الشرقية.
وأكدت المصادر لموقع IMLebanon أن ما حصل ينذر بأن يكون عنوان المعركة المقبلة “بريتال مقابل عرسال”، وذلك بعد سلسلة الإجراءات العسكرية المشددة التي اتخذها الجيش اللبناني لعزل عرسال عن جردها، ما قطع خطوط الإمدادات والتموين التي يحتاج إليها المسلحون في الجرد.
وفي هذا الإطار لفتت المصادر الى أن ما حصل هو مجرّد بداية، وأن الحصيلة المعلنة للخسائر لدى “حزب الله” هي أقل بكثير من الخسائر الحقيقية. وتتوقع المصادر ازدياد الضغط العسكري على القرى والبلدات الشيعية في البقاع الشمالي سعياً الى تخفيف الضغط عن عرسال، ما قد يهدّد باندلاع فتنة لا تُحمد عقباها.
وتتخوّف المصادر الأمنية من أن تطول كثيرا أزمة العسكريين المخطوفين لدى “داعش” و”جبهة النصرة”، وخصوصا في ظل تعثّر المفاوضات بعدما رفض الوسيط القطري دفع المبالغ المطلوبة كبادرة حسن نية طالب بها الخاطفون. كما أن المصادر تتخوّف من إرادة الخاطفين استمرار احتجاز العسكريين لاستعمالهم للضغط على ذويهم لإبقائهم في الشارع في عملية إلهاء كبيرة للحكومة اللبنانية وخلق ضغط كبير على اللبنانيين ما يسهّل أي مساعي للإخلال بالأمن على نطاق واسع في لبنان.
