Site icon IMLebanon

صندوق النقد: اشتداد الصراع ضد “داعش” قد يرفع أسعار النفط

LagardIMF

حذّرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاغارد من التعافي الهش للاقتصاد العالمي وتأثيرات الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، والحرب ضد “تنظيم الدولة” أي “داعش” سابقاً، في سورية والعراق خصوصاً، في أسعار النفط وتراجع ثقة المستثمرين.
ومن المقرر أن تبدأ اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي والمصرف الدولي في العاشر من الجاري في واشنطن.
وفي حوار مع صحيفة “الشرق الاوسط”، قالت لاغارد: “اتّساع نطاق الصراعات في منطقة الشرق الاوسط وشمال إفريقيا سيكون موضع اهتمام كبير لدى مندوبي البلدان أثناء الاجتماعات السنوية، نظراً الى انعكاساته الاقتصادية الخطيرة ليس فقط على البلدان المعنية، وإنما على المنطقة بأسرها”.
من جهة أخرى، أكّدت لاغارد وجود 200 مليون عاطل في العالم، مشيرة إلى ما يقدمه صندوق النقد من مساعدات لدول الجوار السوري أبرزها لبنان والاردن من أجل التخفيف من ثقل أزمة اللاجئين السوريين على كاهل تلك الدول.
وجددت استعداد الصندوق لمساعدة مصر، لكنها نفت وجود أي مشاورات بين الصندوق والحكومة المصرية عن تقديم قرض لها.
وأشادت بمشروع قناة السويس واعتبرت أنّه يدعم موقف الميزانية المصرية، وأيدت استعداد الصندوق للمشاركة في مؤتمر المانحين لمصر الذي دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.
وأضافت لاغارد أنَّ الصراع في العراق أدى إلى وقف التوسع في إنتاج النفط وفي القطاع غير النفطي وقالت: “نرى الآن ما يحدثه استمرار القتال من آثار سلبية في النشاط الاقتصادي، اذ يتسبب في إضعاف الثقة ويكبح الاستثمارات… نتيجة لذلك، من المرجح أن ينكمش الاقتصاد هذه السنة”.
وتابعت لاغارد أنه إذا اشتد الصراع وأدى إلى مزيد من الانقطاعات في تدفق الصادرات العراقية، فمن المحتمل أن يتسبب ذلك في ارتفاع أسعار النفط العالمية وتراجع الثقة.