قال تقرير اليوم الإثنين إن معظم الدول المانحة الغنية لم تلتزم بتعهداتها لتقديم مساعدات التنمية في 2013 وإن أفقر دول العالم لم تحصل سوى على ثلث الأموال فقط. وذكرت منظمة “وان كامبين” في تقريرها السنوي أن مساعدات أعضاء لجنة مساعدات التنمية التابعة لمنظمة التعاون الإتصادي والتنمية ارتفعت بنسبة 5.3 في المئة ووصلت إلى مستوى قياسي بلغ 131.2 بليون دولار في 2013 بعد عامين متتالين من التراجع. وأضافت المنظمة التي شارك في تأسيسها مغني الروك الإيرلندي بونو، بهدف القضاء على الفقر المدقع أن ثلث أموال المساعدات فقط ذهب إلى الدول الأقل نمواً ومعظمهما في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء رغم وضع هدف جديد لتخصيص 50 في المئة من كل المساعدات للدول الأفقر. ومع استعداد زعماء العالم للإتفاق على مجموعة جديدة من أهداف التنمية العام المقبل حثت المنظمة الدول الغنية والفقيرة على مواجهة نقص المساعدات حتى تكون الشعوب الأفقر حالاً في قلب مسعى عالمي جديد للقضاء على الفقر إعتباراً من العام المقبل. وقالت مسؤولة السياسات في المنظمة سارة هاركورت والتي كتبت التقرير لمؤسسة “تومسون رويترز”، “إذا لم يتقدم المانحون ويوجهون نصف مساعداتهم على الأقل للدول الأكثر إحتياجاً لها فإن أفقر شعوب العالم ستكون عرضة للنسيان”.
وزادت 17 دولة من دول لجنة مساعدات التنمية وعددها 28 دولة مساعدات التنمية الخارجية لكن رغم هذه الزيادات ما زالت المساعدات لا تمثل سوى 0.29 في المئة من ثرواتها الوطنية أي أقل من هدف وضعته الأمم المتحدة لإنفاق 0.7 في المئة على المساعدات. وأصبحت بريطانيا أولى دول مجموعة السبع الصناعية التي تحقق الهدف العام الماضي بفضل زيادة ميزانيتها للمساعدات بمقدار 3.95 بليون دولار. وعزّزت اليابان وألمانيا والنرويج أيضاً جهودها لكن دولا أخرى مثل فرنسا وكندا وأستراليا وهولندا سجلت تراجعاً ملحوظاً في ميزانيات المساعدات وسط إجراءات خفض الانفاق العام. أما الولايات المتحدة، فتراجعت كثيراً عن باقي دول مجموعة السبع فيما يتعلق بالإنفاق على المساعدات بالنسبة للثروة الوطنية حيث بلغت نسبته فيها 0.19 في المئة فقط. وقال تقرير المنظمة إن الحكومات الإفريقية لا تضع أولويات أيضاً للإنفاق على برامج تعزيز محاربة الفقر المدقع.