شهدت قضية العسكريين المخطوفين جمودا مقلقا لا سيما بعد تعثر الوساطة القطرية والمعلومات الواردة عن ان الجهات الخاطفة تصر على مبدأ المقايضة وهو ما لا يحظى بالاجماع الحكومي حتى الساعة.
وقالت مصادر متابعة لـ”المركزية” ان تعثر الوساطة مرده الى طلب جبهة “النصرة” تعهدات من الجانب اللبناني لا يمكن تقديمها او حتى القبول بمبدأ الاتفاق بين الدولة ومجموعات ارهابية، مشيرة الى تجدد المطالبة باطلاق 1500 سجين للمسلحين من السجون السورية، وهو مطلب غير قابل للتحقيق ليس لعدم رغبة لبنان بذلك بل لعدم قدرته استنادا الى سياسة النأي بالنفس.
وسط هذه الاجواء، واصل اهالي العسكريين المخطوفين قطع طريق ضهر البيدر فيما بقيت طرق ترشيش – زحلة وعيون السيمان – حدث بعلبك واوتوستراد القلمون سالكة. الا ان اهالي العسكريين اكدوا في اتصال مع “المركزية” ان التنسيق قائم بين البقاع والشمال لدرس الخطوات التصعيدية المقبلة ان لم يشعروا بتقدم جدي في المفاوضات وهي ستستهدف هذه المرة المرافق الحيوية من المرفأ الى مطار بيروت.