IMLebanon

بارودي: الاستمرار في الظلم سيؤدي الى ظهور رايات جديدة لا نعرفها في طرابلس

bilal-baroudi

اعتبرشيخ قراء طرابلس وإمام مسجد “السلام” الشيخ بلال بارودي أن طرابلس تتعرّض لخطة تشويه ممنهجة، فيما الدولة تقف مكتوفة اليدين، ولا تبادر الى رفع الحرمان عن المدينة والى تنفيذ المشاريع الانتاجية الملحّة التي تؤمن فرص العمل للشباب.

بارودي، وفي حديث الى صحيفة “السفير”، قال: “نحن أبناء هذا البلد، ومصلحتنا أن نعيش ونتعاون مع المسيحيين ومع الشيعة من أهل بلدنا، ومع كل الطوائف والمذاهب الأخرى، وليس من مصلحتنا أو مصلحتهم أن يتعاطوا معنا كفئة منبوذة يتصدقون علينا بالتعاون معنا”.

ولفت الى أن هناك حملة مبرمجة على طرابلس وأهلها، وعندما فشل الجميع في إيجاد إمارة في طرابلس عموماً، بدأ التركيز على التبانة من خلال وجود بعض المجموعات المسلحة فيها، علماً أن مثل هذه المجموعات موجودة في كل منطقة في لبنان.

وحذر بارودي من الظلم الذي يخيّم على تفاصيل حياة شريحة واسعة من الطرابلسيين، لافتاً الى أن وجود رايات في بعض الشوارع ليس دليلاً على وجود “داعش” أو “النصره” في طرابلس، وأن اقتلاع هذه الرايات لا يعني اقتلاع من يمكن أن يحمل هذا الفكر، لكن الاستمرار في الظلم والتهميش سوف يؤدي الى ظهور رايات جديدة لا نعرفها، وقد يؤدي أيضاً الى ردات فعل جنونية.

كما دعا الى سلسلة حلول سريعة يمكن أن تساهم في حماية طرابلس أبرزها، قيام دار الفتوى بدورها في تفعيل مساجدها وتقوية علمائها ودعاتها، وتحمّل الدولة مسؤوليتها تجاه طرابلس، بالاضافة الى وقف الحرب الاعلامية على طرابلس والتشويه الممنهج.

ونبّه بارودي من “عسكرة” طرابلس، أو التعاطي الأمني الصرف مع بعض الظواهر، مذكراً أن الخطة الأمنية سارت من دون ضربة كفّ، وأعطت الطمأنينة لكل أبناء المدينة، مؤكداً أنه لا يوجد أعداء للجيش اللبناني في طرابلس.