شهدت جرود بريتال ويونين في البقاع اللبناني معارك ضارية بين مقاتلي “حزب الله” وآخرين من “جبهة النصرة” و”داعش”، هي الأعنف منذ اندلاع الحرب في سوريا بين نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة السورية أدّت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى، وتمكّن الحزب، وفق مصادر لبنانية رسمية مواكبة لسير المعارك التي اندلعت داخل الأراضي اللبنانية، من استعادة سيطرته على المراكز التي كان مقاتلوه يتمركزون فيها والواقعة على المقلب الآخر من جرود عرسال.
ولفتت المصادر في حديث لصحيفة “الحياة” إلى أن الطرفين المتقاتلين استخدما كل أنواع الأسلحة من رشاشة وصاروخية، وان مدفعية الحزب المنتشرة في أكثر من بلدة بقاعية تقع على مقربة من المناطق الجردية قصفت التجمّعات العسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت توغلت داخل الأراضي اللبنانية آتية من منطقة القلمون في اتجاه بلدة عسال الورد السورية ومن ثم إلى جرود بريتال ويونين.
وأكدت المصادر أن أرتالاً من الآليات العسكرية التابعة لـ”حزب الله” شوهدت وهي تعبر عدداً من البلدات البقاعية في اتجاه جرود يونين وبريتال، وقالت إن المجموعات المسلحة مُنيت بخسائر بشرية وإن جثثاً لمقاتليها لا زالت في أرض المعركة.
وكان شهود عيان اضطروا إلى الفرار من منازلهم القريبة من مواقع الاشتباكات أكدوا لـ”الحياة” بأن المعارك حصلت داخل الأراضي اللبنانية وأنهم سمعوا دوي الانفجارات الناجمة عن تبادل القصف الصاروخي. وأن المجموعات المسلحة تمكنت من التوغل في عمق جرود بريتال ويونين قبل ان يتمكن “حزب الله” من اعادة السيطرة على الوضع.