أكّدت مصادر قريبة من “حزب الله” فشل هجوم النصرة و”داعش” على مركز الحزب بكلّ المعايير والمقاييس،
المصادر، وفي حديث لـ”الجمهورية”، استغربَت صدور بعض المواقف الداخلية التي تقف الى جانب المهاجمين للمناطق اللبنانية، بدل الوقوف إلى جانب المدافعين عنها، ووجدت في ذلك أمراً خطيراً، معتبرةً هذه المواقف تبريراً لأفعال “النصرة” و”داعش” وتغطيةً سياسية لها.
وأكّد مصدر مواكب لـ”الجمهورية” أنّ “حزب الله” أعاد سيطرته على موقع عين الساعة في جرود بريتال، وعزَّز مواقعَه هناك عديداً وعتاداً، لافتاً إلى أنّ المسلحين قدموا من بلدات القلمون السوري كعسّال الورد ورأس المعرّة، بعد تضييق الخناق عليهم في جرود القلمون، بهدف فتحِ ثغرات نحو المناطق اللبنانية وخطوط إمداد جديدة، ومؤكّداً جهوزية عناصر الحزب لمواجهة أيّ خرق قد يحاول التكفيريون تسجيله.
وفي السياق نفسه، لفت مصدر عسكري لـ”الجمهورية” الى أنّ المعركة أتت بعد انسداد الأفق للمسلّحين في جرود عرسال، حيث أقفلَ الجيش اللبناني كلّ المعابر التي كانت تربط عرسال بجرودها،فحاولوا إيجاد نقطة عبور إلى الداخل اللبناني مجدّداً من جرود السلسلة الشرقية.
وأشار إلى أنّ منطقة جرد سيعا – المحافير حيث وقَعت الإشتباكات، يمكن الوصول إليها عبر طريق ترابية من منطقة النبي إسباط التي يقيم فيها الجيش اللبناني أحدَ حواجزه، وهي تبعد عن الحاجز نحو 20 كلم، وأنّ المنطقة تبعد عن أقرب بلدة لبنانية على أطراف السلسلة الشرقية مثل بريتال وحام نحو 30 كلم، وبالتالي فإنّ الحديث عن محاولة تلك المجموعات فتحَ طريق لها نحو جرود الزبداني هو أمر يصعب تحقيقه في ظلّ انتشار عدد من حواجز الجيش على طول الطريق من بريتال وصولاً إلى حام ومعربون القريبة من سرغايا، وتمركزه فيها وهو قد عزَّز انتشارَه أمس، ونفَّذ دوريات ليلية، مؤكدًا وجود تنسيق مع عناصر الحزب في شأن تحرّكات المسلحين في المنطقة.