Site icon IMLebanon

“الوطن” السعودية: نية التوسع الايرانية مستمرة و”حزب الله” مصدر إزعاج وتعطيل لاستقرار لبنان

hezbollah-iran

اعتبرت صحيفة “الوطن” السعودية أنه من الصعب على إيران أن تغيّر من سياساتها غير الودية في المنطقة، فحين تصدر تصريحات من مسؤولين كبار فيها لا تحمل إشارات للوفاق مع دول المنطقة ولا تتحدث سوى عن الحروب والتوسع؛ فذلك لا ينبئ بخير فيما يتعلق بمستقبل علاقاتها مع الجوار.

وقالت الصحيفة: “ما صدر قبل يومين من نائب القائد العام للحرس الثوري الإيراني بأن “قوة إيران تمتد جغرافيا إلى شرق البحر المتوسط” يوحي باستمرار نية التوسع الإيرانية، وإضافته أن “ميزان القوى قد تغير لصالح الجمهورية الإسلامية”، تؤكد أن ما حدث من هيمنة إيرانية في مرحلة سابقة على القرار العراقي، ثم على القرارين السوري واللبناني عن طريق دعم النظام السوري واستسلام هذا الأخير لإملاءات طهران، وكذلك عن طريق دعم “حزب الله” وتقويته في لبنان بحيث صار هذا الحزب مصدر إزعاج وتعطيل لاستقرار لبنان؛ كل ذلك يوضح عدم وجود نية قريبة أو بعيدة لدى إيران في إرساء السلام، وهو ما بينه المسؤول الإيراني ذاته خلال ملتقى اقتدار القوات المسلحة والتعبئة بقوله “حربنا اليوم امتدت مع الأعداء إلى شرق البحر المتوسط، وهذا يشير إلى اتساع نطاق اقتدار القوات المسلحة الإيرانية”. فإذا كان قادة إيران يتحدثون بمنطق وجود “أعداء” يحاربونهم خارج الحدود، فأي سلام يمكن أن يعمل هؤلاء من أجله في المنطقة!

كذلك أوضحت الصحيفة نفسها أن ما فعله الحوثيون المدعومون من طهران من تخريب في اليمن لا يخرج عن الفكر التوسعي الإيراني وصناعة ذيول في المنطقة، كما هو الحال مع “حزب الله” في لبنان الذي يدين بالولاء المطلق لإيران ومرشدها الأعلى. وكل ما سبق يعني أن إيران لن توفر جهدها لنشر الخراب في أي دولة حتى تصبح لها الكلمة العليا فيها سواء بشكل مباشر أو عن طريق عملاء باعوا ضمائرهم وصاروا يعملون ضد أوطانهم.

لذلك، وعلى الرغم من أن دول المنطقة خصوصاً دول مجلس التعاون تدرك تلك الحقائق وقد أعلنتها مرارا، إلا أنه بات من الضروري بذل كل الجهود وإعلان موقف مشترك موحد واضح من قبل الجميع، يضع النقاط على الحروف من غير مواربة ويحجّم إيران التي تتحدث عن “الأعداء”، حتى تنسى هذا المنطق العدواني، وتعرف أنه لا خيار لها سوى الاندماج السلمي مع محيطها، أو أنها سوف تبقى معزولة خارج الزمن.