رأى نقيب المعلمين في التعليم الخاص نعمة محفوض أن هيئة التنسيق النقابية وبالرغم من الضغوط السياسية التي مورست عليها لشق صفوفها، استطاعت أن تحافظ على وحدتها، معتبرا إعادة السلسلة إلى اللجان المشتركة في المجلس النيابي هو انتصار لهيئة التنسيق على حيتان المال والسياسة،ومؤكدا أنه أمام اللجان المشتركة مهلة أسبوعين فقط تبدأ مع نهاية عيد الأضحى المبارك لإنجاز التعديلات المحقة، وإلا ستعود هيئة التنسيق إلى تسيير المظاهرات وإقامة الاعتصامات والإضرابات بزخم لم يشهده الشارع من قبل.
محفوض، وفي حديث لـ “الأنباء”، رأى أن لا مفر أمام اللجان المشتركة من إنجاز التعديلات بأسرع وقت ممكن، وذلك ليقين الجزء الأكبر من النواب، بأنه لن يكون هناك تمديد لوكالتهم النيابية ما لم تقر السلسلة، لاسيما أن الكتل النيابية تدرك تماما أن المجلس النيابي الذي لم ينتج خلال ثلاث سنوات أي شيء للبنان واللبنانيين بات اليوم محكوما، في ظل الضائقة المعيشية والأوضاع الاقتصادية الخانقة، بتقديمات لصالح الشعب في محاولة لامتصاص رفضه التمديد لمجلس نيابي عاطل عن العمل.
بدوره، أكد نقيب المعلمين في التعليم الرسمي حنا غريب للصحيفة نفسها، أن هيئة التنسيق النقابية لم تفاجأ بإعادة السلسلة إلى اللجان المشتركة، معتبرا أن المشكلة الأساسية هي أن المجلس النيابي صاغ بنود السلسلة بمعزل عن أصحابها الذين كانوا يسرقون المعلومات من داخل المجلس لمعرفة نوايا وتوجهات المعنيين بصياغتها.
ولفت إلى أن سلسلة الرتب والرواتب لن تكون ضحية اطماع حيتان المال والسياسة بأرباح تفوق المنطق والمعقول، وضحية سكوتهم عن هدر المال العام الفاحش في المرافئ العامة والأملاك البحرية والكفيلة وحدها بتمويل مئة سلسلة وإيفاء الدين العام.