أكد بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، أن المسيحيين مكوِّن أساسي من مكونات البلاد، ويكوّنون مع المسلمين نسيج المجتمع.
يازجي، وفي دردشة مع صحيفة “السفير” بعد ترؤسه قداساً في كنيسة رقاد السيدة في دير البلمند البطريركي، أوضح انه لا يزال يتابع ملف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابراهيم مع كل الجهات المعنية، من منظمات ودول وشخصيات، بشكل شخصي وفردي، على قدر المستطاع.
وإذ أسف أن يستمر التعتيم في ملف المطرانين بعد مرور عام ونصف العام، أبدى يازجي مراراته من أن هناك كلاماً يسيء للقضية، ويتلاعب بأعصاب الناس اكثر مما يفيد، في حين أن الجهة الخاطفة غير معلنة رسمياً، إنما هي في إطار الأحاديث والترجيحات والاحتمالات.
وتعليقاً على مؤتمر واشنطن وعدم مشاركته فيه والموقف الإسرائيلي تجاه حماية المسيحيين، رأى يازجي انه قبل انعقاد المؤتمر حتى الفترة الاخيرة قبل انعقاده، كانت هناك أشياء فيها كثير من الغموض وعدم الوضوح، إنْ بالنسبة للجهة المنظمة او المواضيع المطروحة للنقاش او المتحدثين فيه والبيان الختامي الذي سيصدر.
ووصف يازجي قراره بعدم المشاركة بأنه صائب، داعياً الى الحذر الشديد، من الإكثار من الحديث عن المسيحيين، والدفاع عنهم، وأي مصير يواجههم، مؤكداً ان حماية المسيحيين والدفاع عنهم لا تتم بهذه الطريقة، من حيث المبدأ والموقف الإستراتيجي، وهذا كان من احد الأسباب التي دفعتني لعدم المشاركة.