قدرت شركة “اير فرانس” إجمالي تكلفة إضراب الطيارين الذي استمر أسبوعين الشهر الماضي بواقع 500 مليون يورو بما يلتهم أكثر من 20 بالمئة من الأرباح الأساسية المتوقعة لمجموعتها الأم خلال العام بأكمله، وكانت شركة اير فرانس-كيه.إل.إم ثاني أكبر شركة طيران في أوروبا من حيث الإيرادات عدلت في يوليو تموز بالفعل هدفها لأرباح 2014 قبل حساب الفائدة والضرائب والإهلاك واستهلاك الدين بالخفض من 2.5 مليار يورو إلى ما بين 2.2 مليار و2.3 مليار يورو.
عزت الشركة أسباب الخفض آنذاك إلى فائض في الطاقة الاستيعابية للرحلات الطويلة وضعف الطلب على الشحن. وزادت الإضرابات من حدة هذه المشكلات، وقالت اير فرانس-كيه.إل.إم إن إجمالي عدد مسافريها تراجع 15.9 بالمئة في سبتمبر أيلول مضيفة أن الحجوزات للربع الأخير انخفضت بما بين نقطة ونقطتين مئويتين.
وذكرت الشركة أن التكلفة المقدرة البالغة 500 مليون يورو تتضمن 350 مليون يورو تأثيرا مباشرا يأخذ في الاعتبار انخفاض الإيرادات وشراء تذاكر للعملاء على رحلات شركات طيران منافسة فيما عوضت الوفورات في تكاليف الوقود وبعض النفقات الأخرى جزءا من هذه التكاليف، أما بقية التكلفة فترجع إلى تأخر الحجوزات.