IMLebanon

جريج: وجود “حزب الله” في سوريا أحد الأسباب الرئيسية لهجمة التكفيريين الشرسة على لبنان

ramzi-greige

 

أكد وزير الاعلام رمزي جريج أن “حزب الله” لم يعتمد سياسة النأي بالنفس وذهب إلى سوريا بإرادة منفردة، على الرغم من انه ليس السبب الوحيد، إلا أنه من أحد الأسباب الرئيسية لهجمة التكفيريين الشرسة على لبنان.

جريج، وفي حديث “للبنان الحرّ”، دعا إلى عدم المبالغة في الخوف لأن إحدى وسائل الارهابيين إظهار الجيش أنه ليس لديه القدرة على الدفاع. وقال: “نحن قلقون جدا ولكن لا سبب أن يكون هناك تلويع، لأن الجيش قادر على حماية البلد. واللبنانيون أعادوا إحياء معادلة “شعب وجيش ووطن”، بدل معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، لأن المقاومة ادت دورها وآن الآوان لكي تنخرط في مشروع الدولة.

جريج أوضح أن المفاوضات لا تزال مستمرة رغم تعثر الوساطة، والوسيط القطري لم يتخل عن مهمته. وأضاف: “لا يمكن أن نرمي كل أسلحتنا أمام التكفيريين، ونريد ان نفاوض من موقع القوة، والمفاوضات يجب أن تكون مبنية على أسس قوية، تضمن عدم تكرار أحداث الخطف في المستقبل لابتزاز الدولة اللبنانية”.

وأشار إلى أن المقايضة تدخل في إحدى نتائج المفاوضات لكن المقايضة تكون وفقا لأحكام الشرعية اللبنانية. وأعرب عن تفاؤله في الوصول إلى نتيجة ولكن لا عصا سحرية لانتاج الحلول في يوم أو يومين.

واعتبر وزير الاعلام أن الشغور في الموقع الرئاسي وشلل مجلس النواب يجعل الدولة غير فاعلة وغير قادرة لذلك يجب التمسك بالدولة كشعار وحيد.

وفي الملف الرئاسي، قال جريج: “مرشحنا طرح حلولا لحل المأزق الرئاسي إذا أبدى العماد عون وفريق 8 آذار رغبة في الوصول إلى تسوية بشأن الرئاسة، إلا أن التعطيل مستمر على المستويات كافة. وهذا يعني ان فريق 8 آذار لا يقبل باللعبة الديموقراطية.

وجدد التذكير بأن الدكتور سمير جعجع وقوى 14 آذار أكدا عدم التمسك بمرشح معين وبشخص معين، بل بمبدأ وجوب انتخاب رئيس الجمهورية، لذلك المطلوب من الفريق الآخر الذهاب وتأمين النصاب في البرلمان للوصول إلى انتخاب رئيس للبلاد، إذ من غير المعقول أن يبقى ملف الرئاسة مرهوناً لمزاجية شخص وضمن معادلة “أنا أو لا احد”، في حين ان البلاد على شفير الهاوية والسقوط.

ورداً على سؤال، قال وزير الاعلام: “رئيس الجمهورية هو رمز البلاد وحامي الدستور ورئيس الجمهورية المسيحي الوحيد في البلاد العربية، ويشكل حجر الزاوية في عمل المؤسسات لذلك هناك ضرورة لتواجده لكي يكون الميزان بين هذه المؤسسات”.